حذر متخصصون في شؤون الإعلام أمس (الأربعاء) من أن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي و«هاشتاقات» ذائعة معنية بالشأن السعودي تستغل من جانب جهات لتحقيق مصالح دول أخرى، مثل إيران والولايات المتحدة للنيل من السعودية.

وأشار المستشار في مكتب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير إلى أن «هاشتاق» حملة قيادة المرأة السيارة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 شارك فيه 470 ألف ناشط مصري، و170 ألف إيراني، و50 ألفاً من الولايات المتحدة.

وخلص إلى التحذير من أن «المغردين» البارزين في موقع «تويتر» يركزون على إبراز السلبيات والتغاضي عن إيجابيات المجتمع السعودي.

ورأى متحدثون في «ملتقى المسؤولية الاجتماعية تجاه الشباب» في الرياض أمس، أن وسائل الإعلام ونجوم «تويتر» في السعودية مقصرون في أداء مسؤولياتهم الاجتماعية حين يواظبون على توجيه نقد لاذع لمشاهد وموقف سلبية فردية في السعودية ومقارنتها بمواقف إيجابية في مجمعات مجاورة أو غربية، وقالوا إن ذلك ينمّي في نفوس الشباب السعودي انطباعاً سلبياً عن بلادهم.

وانتقد الطاير الهجوم الذي تشنه وسائل الإعلام والشخصيات البارزة في «تويتر»، لافتاً إلى أنها تركز على السلبيات من دون أن تعطي اهتماماً مماثلاً للإيجابيات.

ورأى أن النجومية في «تويتر» باتت مرتبطة بالسوداوية والمبالغة في نقد المجتمع السعودي ومقارنته بالمجتمعات المجاورة والغربية بطريقة غير موضوعية.

وأشار إلى أن «المغردين» النجوم يتورعون عن ذكر إيجابيات السعوديين كي لا يفقدوا متابعيهم، ولا يُتهَموا بالمحاباة.

واعتبر أن حملات إعلامية شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل حملة قيادة المرأة السيارة، لقيت دعماً من دول مثل إيران والولايات المتحدة.