على الرغم من الإيجابيات الخمسة لخدمة الاتصالات اللاسلكية التي تعتمد عليها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) في مراقبة المهام الإشرافية على أمن مبناها الرئيس وفروعها الجديدة، إلا أن رئيسها محمد الشريف سعى للتدقيق بشكل كبير على "الصفقة" الخاصة بالتجديد لهذه الخدمة، وطلب من مساعد الرئيس للخدمات المساندة المكلف حمد التويجري، عرض الوسائل المتاحة الأخرى.

وطبقا لمخاطبات -اطلعت "الوطن" على نسخ منها- فإن رئيس "نزاهة" استفسر عن الغرض من تجديد الاشتراك في 10 خطوط اتصالات لاسلكية لشركة معروفة بخدماتها في هذا الإطار، وطلب تزويده بتفاصيل الأسباب التي أدت للتمسك بهذه الخدمة.

وفي خطاب آخر، أرسل من رئيس قسم الاستقبال والأمن في هيئة مكافحة الفساد، حدد 5 مزايا لهذه الخدمة، قائلا "إن هذه الأجهزة هي الوسيلة الأحدث والأفضل في نظام الاتصالات اللاسلكية المتوفرة في السوق والأقل صيانة وكلفة"، إضافة إلى "جودة التغطية الكافية المعتمدة على نظام الاتصالات في جميع أنحاء المملكة، وهذا يعطيها أفضلية على الأجهزة ذات المدى القصير".

ومن ضمن مزايا خدمة الاتصالات اللاسلكية المنتهي خدمتها في هيئة مكافحة الفساد "التواصل مع مشرفي وأفراد الأمن والفروع وربط التواصل اليومي مع المشرف العام للأمن في الهيئة وعلى مدار اليوم عند قيام المشرف المناوب بالتفقد اليومي"، ووجود قناتي اتصال في الجهاز الواحد "قناة ضغط وتحدث" وقناة للاتصال كجوال عادي، وهذا يعطيها أفضلية وتميزا وخيارات إضافية مفيدة، إضافة إلى "ثبات الفاتورة الشهرية للجهاز بقيمة 100 ريال لجميع الخدمات".

وعلى الرغم من ذلك، والنتيجة التي خلص إليها رئيس قسم الاستقبال والأمن بقوله "إن الأجهزة المعمول بها حاليا تعتبر الأفضل والأنسب للتواصل بين رجال الأمن في الهيئة والفروع"، إلا أن رئيس هيئة مكافحة الفساد محمد الشريف، طلب من مساعده للخدمات المساندة المكلف، عرض الوسائل الأخرى المتاحة، وهو ما حدا بالأخير الطلب من الأول الإفادة حول وسائل التواصل الأخرى.