توفي 15 فلسطينيا على الأقل بسبب الجوع، وذلك منذ سبتمبر الماضي، في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق، الذي يأوي 20 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غونيس: "تحدثت تقارير وردتنا نهاية الأسبوع أن خمسة على الأقل من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها 15".
وأضاف: "نحن غير قادرين منذ سبتمبر 2013 على دخول المخيم لتقديم المساعدات الضرورية التي يحتاجها السكان". وتابع: "إن استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة في نهاية عام 2012، ومحاصرتها من قبل القوات النظامية، أحبطا كل جهودنا الإنسانية".
وتسيطر المعارضة المسلحة على غالبية أجزاء المخيم الذي يعد الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتحاصره القوات الحكومية منذ نحو عام ما تسبب بأزمة إنسانية، ونزوح عشرات الآلاف من أصل 170 ألفا كانوا يقطنون فيه.
تجدد القصف على حلب
في غضون ذلك، جددت القوات الحكومية قصفها على أحياء عدة في مدينة حلب، شمال سوريا، الاثنين، لليوم السادس عشر على التوالي، غداة يوم قتل فيه قتل أكثر من 70 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش السوري قصف بالمدفعيات محور أحياء الإذاعة، وسيف الدولة في المدينة، وسط اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.
وذكر المرصد، الأحد، أن استهداف سلاح الجو السوري المستمر منذ أسبوعين لمناطق عدة في حلب، أسفر عن مقتل 517 شخصا بينهم 151 طفلا.
وأفاد ناشطون في الهيئة العامة للثورة السورية، أن الطائرات الحكومية ألقت براميل متفجرة على منطقة خان الشيح في ريف العاصمة دمشق، صباح الاثنين، في حين تعرضت مدينة كفر زيتا في ريف حماة، وسط البلاد، إلى قصف مدفعي وصاروخي من القوات الحكومية.
جنيف 2
يأتي ذلك في وقت أبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن المعارضة السورية ستشارك في مؤتمر جنيف 2.
وأكد الجربا أن المعارضة تقوم حاليا بتشكيل وفدها إلى المؤتمر، وشدد على ضرورة المساعدة في وقف ما سماها "المذابح اليومية" التي يتعرض لها السوريون بسبب القصف المستمر الذي ينفذه الجيش السوري، على حلب ومدن أخرى.
ومن المرتقب أن يعقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية في 22 يناير المقبل.