عرض صاحب مطعم بولاية تكساس الأميركية محله للبيع لدفع نفقات علاج نادلة تعمل لديه بعد أن شخصت إصابتها بورم في المخ وعجزها عن تلقي العلاج لعدم قدرتها على دفع المصروفات حسب ما نشرته جريدة ديلي نيوز الأميركية.

مايكل دي بيير عرض مطعمه "كايزرهوف"، المتخصص في الوجبات الألمانية والمملوك لعائلته منذ 17 عاما، للبيع لتغطية مصروفات علاج النادلة بريتاني ماثيس، 19 عاما، التي تم تشخيص إصابتها بورم في المخ بعد إصابتها بطفح جلدي.

ماثيس، التي تعمل والدتها في المطعم ذاته كنادلة أيضا، لا تتمتع هي أو والدتها بتأمين صحي ولا تملك حتى نفقات الفحوص الطبية والمعملية اللازمة لتحديد إذا ما كان الورم خبيثا أم حميدا.

يقول دي بيير: "لا أستطيع أن أقف مشاهدا ما يحدث دون أن أحرك ساكنا، يجب أن أحاول أن أفعل شيئا لأن غير ذلك سيكون أمرا خاطئا".

وتقول ماثيس: "ظهر الطفح الجلدي ظهر على ساقي فذهبت إلى المستشفى وما لبثوا أن أعلنوا إلي في اليوم التالي أنني مصابة بورم في المخ".

إضافة إلى المأساة الحالية التي تعيشها ماثيس، فإن إصابتها تحي ذكريات أليمة إذ توفي والدها بعد أن ظهر ورم في دماغه بصورة مفاجئة دون أن يدرك أنه كان مريضا.

وتقول والدة الشابة:"بريتاني تمر بنفس الظروف، أريد فقط أن تحصل على المساعدة".

دي بيير عرض المطعم الذي تبلغ مساحته 6 آلاف قدم مربع بمبلغ 2 مليون دولار.

"نجد أنفسنا أمام عائلة تبذل كل جهدها في العمل وماضيها مليء بالذكريات الأليمة ومع ذلك لا يمدون أيديهم ليستجدوا المعونة ولم يطلبوا حتى المساعدة من أحد"، حسب صاحب المطعم، الذي يعترف أنه فضلا عن مساعدة ماثيس، فإنه يرغب أيضا في التقاعد.

لم يتحدد بعد إن كان دي بيير سيتمكن من بيع مطعمه في الوقت المناسب لعلاج الورم الذي ينمو في دماغ ماثيس قبل فوات الأوان.

تؤكد بريتاني "أعتقد إن هذه نعمة من عند الله أن يحاول مساعدتي، ولساني عاجز عن الشكرا".

وتضيف "لم أتصور أبدا أن يفعل أحد ما فعله وهو شيء يجعلني أشعر بالراحة والقوة".