قررت جماعة "الشباب" الاسلامية المتشددة في الصومال حظر استخدام الانترنت في المناطق التي تسيطر عليها.

وأمهلت الجماعة الشركات الموفرة لخدمات الانترنت في المناطق التي يسيطر عليها "الشباب" 15 يوما لانهاء نشاطاتها والا يتم التعامل معها "كمعادية للاسلام،" حسبما جاء في بيان اصدرته.

ويقول مارك لوين، مراسل بي بي سي في العاصمة الكينية نيروبي إن الشباب سبق لهم ان حظروا استخدام الهواتف الذكية ومشاهدة المحطات الفضائية، ولكن يبدو انهم يستهدفون اليوم شبكة الانترنت برمتها.

ويعتقد ان لهذه الخطوة علاقة بالمخاوف التي تساور الجماعة من امكانية التجسس عليها اضافة الى رغبتها في التحكم بالانباء الدولية التي تصل الى المناطق التي يسيطرون عليها.

وكانت الجماعة المرتبطة "بتنظيم القاعدة" تسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي جنوبي الصومال، قبل ان تتمكن القوات الافريقية وقوات الحكومة الصومالية من دحرها واسترداد العديد من المدن والبلدات من قبضتها.

وما برحت الجماعة تسيطر على مصادر الاخبار في المناطق التي ما زالت تسيطر عليها عن طريق سيطرتها على الاذاعات المحلية.

وسيؤدي القرار الجديد الى فقدان العديد من الصوماليين القدرة على الحصول على الانباء من مصادر اجنبية، وعلى المشاركة في وسائل الاعلام الاجتماعية التي اكتسبت شعبية كبيرة في الاوساط الشبابية.