استمرت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بين قوات من الجيش العراقي وجماعات مسلحة، في منطقة جزيرة البوبالي شرقي الرمادي، كما وقعت اشتباكات متقطعة وسط المدينة.

وشهدت الفلوجة (غربي بغداد) اشتباكات مماثلة على الطريق السريع شرقي المدينة، لكن حالة من الهدوء النسبي سادت وسط المدينة، مما سمح بعودة عشرات النازحين إلى المدينة.

وكان الهلال الأحمر العراقي قدر عدد النازحين عن المدينة بنحو 13 ألف عائلة.

أوضح مراسلنا أن مسلحي القاعدة لا يزالون منتشرين قرب عدد من منافذ المدينة.

وأعلن قائد القوة الجوية الفريق أنور أمين، أنه "تم تدمير 60 % من قدرة المسلحين"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي نفّذ أكثر من 400 طلعة جوية ضد المسلحين في الأنبار خلال يوم واحد.

لكن منظمة "هيومان رايتس ووتش" دانت ما قالت إنها "انتهاكات ارتكبتها الأطراف المتصارعة كافة" في الأنبار، منتقدة على وجه الخصوص القوات الحكومية لقصفها بـ"شكل عشوائي" أحياء بالفلوجة.

كما استنكرت المنظمة انتشار المسلحين في الأحياء السكنية في المدينة وشن الهجمات في المناطق المكتظة بالسكان، مشيرة إلى أن قرابة 150 شخصا لقوا حتفهم في المحافظة بعد أيام على اندلاع المعارك.

وكانت السلطات العراقية فقدت السيطرة على عدة مدن في محافظة الأنبار، أهمها الرمادي والفلوجة، على أثر غضب شعبي أعقب فض الجيش لاعتصامات مناهضة للحكومة.

ووسع مسلحون منتمون لدولة العراق والشام الإسلامية، نفوذهم في أنحاء المحافظة، مستغلين خروج الجيش منها على خلفية فض الاعتصامات.

ومع زيادة حدة القتال في محافظة الأنبار، قتل 23 شخصا عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من المتطوعين للجيش أمام مركز عسكري وسط بغداد.

كما أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى، بأن قوة أمنية قتلت من يعرف بوالي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، و3 من مساعديه، في منطقة التسعين شرقي المدينة.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن القوة عثرت على ملجأ في مكان الحادث يضم متفجرات وعبوات ناسفة، كما عثرت على سيارة مفخخة تم تفجيرها في موقعها.