أقر مذيع سعودي يمتلك قناة فضائية وكان يقدم برنامجاً بها بتلقيه دعما مالياً كبيراً من نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لإثارة الفتنة بالمملكة.
وشدد ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام خلال جلسة مداولات المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الاثنين)، على ضرورة العقوبة التعزيرية للمتهم، جراء تواصله مع نظام العقيد معمر القذافي وتلقيه منه دعماً مالياً بنحو 1,8 مليون دولار، لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها العدلية.
ولفت وفقاً لصحيفة "الحياة" إلى أن المتهم عمل على إلصاق تهمة الإرهاب بالمملكة والادعاء بأن تنظيم القاعدة صناعة سعودية، مبيناً أن المتهم أقر بسفره إلى ليبيا وحصوله على 1.8 مليون دولار، بزعم أنها رسوم لتغطية مسابقة قرآنية.
ونوه ممثل هيئة التحقيق إلى أن المتهم أقر كذلك بأن تركيز البرنامج الذي قدمه كان على تثقيف الشعب بما أسماه حقوقه وأن الوطن مختطف، وأن الثورات العربية استردت ما خُطف منها، والدعوة إلى استرداد المواطن المختطف وتحريض المقيمين في المملكة والادعاء بأن الدولة أهانتهم وسلبت حقوقهم.
من جانبه، قال المتهم رداً على تلك الاتهامات: "أرفض الجواب، لأن هذه الدعوى أقيمت عليّ خفراً، لذمة ولي الأمر"، وتابع: "كل ما وقَّعت عليه فهو صحيح"، مقراً بندمه على ما أقدم عليه من عمل بالقول: "نادم على ما بدر مني، وأبديت ذلك لولي الأمر وعليه رجعت للمملكة، وما زلت على ندمي، وأطلب البت في قضيتي والاكتفاء بما أمضيته من سجن"، حيث حدد القاضي الجلسة المقبلة خلال الشهر القادم موعداً للنطق بالحكم الابتدائي.