أكد المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي أن «الهيئة» تتابع بقلق تكرار حالات الاعتداء على الأطفال، سواء من أقاربهم أم من الآخرين التي ظهرت في عدد من الحالات التي رصدتها «الهيئة» أو عبر المقاطع المصورة في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن تزايد حالات الاعتداء يعد أمراً غاية في الخطورة وينتهك حقوق الطفل، في الحماية من الاعتداءات الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو اللفظية التي تؤدي إلى خلل ومشكلات طوال حياة الطفل وتؤدي إلى سلوكيات غير سوية.

وقال الشدي في بيان صحافي أمس، إن «الهيئة» تولي الاهتمام بحفظ كرامة الطفل والتوعية بحقوقه وفق تعاليم الدين الحنيف واتفاقات حقوق الطفل، واهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتنمية البشرية التي تعد الطفولة الأساس، مبيناً أن «الهيئة» خاطبت جهات ذات علاقة بمتابعة حالات الاعتداء على الأطفال، وترصد أي اعتداء قد يتعرض له الأطفال وتتابع مع الجهات المختصة الإجراءات تجاه المعتدين عليهم.

وأشار إلى أن الاهتمام بمرحلة الطفولة وحماية حقوق الأطفال في المملكة يتضمن توفير الإمكانات كافة التي تلبي حاجات الأطفال بظروف أسرية وبيئية ملائمة، لأن هذه المرحلة تمثل اللبنة الأولى في تنشئة الإنسان نشأة سليمة، وتحتاج إلى عناية واهتمام كبيرين من أجل طفولة آمنة ومستقبل واعد.

ودعا الأسر وكل من له علاقة بالأطفال إلى استشعار المسؤولية في ضمان حقوق الأطفال، وأن تتوافر لهم بيئة أسرية واجتماعية صحية تسهم في نموهم بدنياً وصحياً ونفسياً بشكل سليم ينعكس إيجاباً على شعورهم مستقبلاً في الانتماء إلى أسرهم ووطنهم، وتمكنهم من أن يكونوا مواطنين صالحين.

وأفاد بأن «الهيئة» تبذل جهوداً في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل، مضيفاً: «ولا بد من نشر الوعي الحقوقي والإنساني والتربوي والاجتماعي بحقوق الأطفال وفق مراحل نموهم بشكل يحقق استثماراً باكراً يسهم في تنمية الفرد، وإطلاق جميع طاقاته التي يحتاج إليها الوطن».