دخلت، السبت، أولى المساعدات الإنسانية لمخيم اليرموك، بحسب معلومات مؤكدة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن ما أدخل من مساعدات لمخيم اليرموك، اليوم السبت، كان مجرد البداية، وأن تقديم هذه المساعدات سيتواصل خلال الأيام المقبلة.
وأشار مجدلاني خلال مؤتمر صحافي في رام الله إلى أنه تم إدخال 200 طرد غذائي فقط إلى المخيم تشمل مواد غذائية أساسية، بينها الخبز والزيت والأرز والسكر.
وحذرت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، الجمعة، من أن العقبات التي تضعها القوات السورية أمام وصول المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك يمكن أن تشكل جريمة حرب.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في بيان، إن "حجم سوء التغذية وعدد الذين ماتوا بسببه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة غير معروفين بدقة".
وأضافت "لكن من الواضح تماماً أن الوضع في اليرموك (قرب دمشق) يائس تماماً، وهناك مدنيون يموتون جراء ذلك. يبدو أن القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها تفرض عقاباً جماعياً على المدنيين في اليرموك".
وأكدت بيلاي أن "منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مدنيين في حاجة ماسة لها يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وأوضح ناشطون أن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ومعضمية الشام، ودوما "مناطق الموت الثلاث" بدمشق، وصل إلى مرحلة حرجة، وينذر بحدوث حالات موت جماعي، بسبب حصار قوات النظام السوري لتلك المناطق، ومعاناتها من نقص في المواد الغذائية والطبية.
وتستهدف قوات النظام السوري المخيم بكافة أنواع الأسلحة والقذائف، حتى اضطر السكان في المخيم إلى أكل أوراق الأشجار، في ظل فتاوى تحلل أكل لحوم القطط والكلاب، مما يكشف حجم المأساة الإنسانية في المخيم.