اعترف مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود، أن المرافق الصحية في جدة تعاني من نقص واضح في عدد الأسرة والحضانات جراء نقص عدد المشافي وتزايد أعداد السكان، موضحا أن الشؤون الصحية تستعد لتدشين المستشفيات الجديدة في الأشهر القليلة المقبلة، وان هذه المنظومة سوف تعمل على دعم القطاع الصحي في المحافظة وتحد من معاناة المرضى والمراجعين.

وكشف باداود أن إدارته حققت حراكا وتقدما ملحوظا في سعودة قطاع التمريض والذي بلغت 100 في المائة، لافتا إلى أن وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية في جدة حريصة على توفير خدمات صحية وعلاجية متميزة لجميع المواطنين بلا استثناء، وهذا حق مشروع تكفله الدولة للجميع.

وفي سؤال عن نقص الأسرة والحضانات في جدة قال : بالنسبة لمشكلة النقص في الأسرة والحضانات في جدة فهي مشكلة قديمة وفي طريقها للحل بإذن الله تعالى مع المشاريع الجديدة التي سيتم تشغيلها خلال الأشهر المقبلة.

حلول جديدة

وفي ما يتعلق بالحلول الجديدة التي وضعتها إدارته لتلافي هذه المشكلة قال: بالرغم من وجود هذه المشكلة إلا أن الوزارة تمكنت من إيجاد حلول سريعة ومناسبة لها حيث أنها تتحمل جميع النفقات العلاجية للمرضى والمواليد الذين لم تتوافر لهم أسرة أو حاضنات في مستشفيات وزارة الصحة ويتم تنويمهم في المستشفيات الخاصة وبالتالي عدم تحميل المواطن أي أعباء مالية للحصول على العلاج المناسب لحالته، وأعتقد أن هذه المشكلة لم تعد قائمة طالما أن الحلول قد أوجدت.

تحقيق الطموحات

وحول نجاح صحة جدة في توطين الكادر التمريضي قال : تحققت هذه النتائج بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود كبيرة بذلتها نخبة متميزة من الإخوة والأخوات العاملين في إدارة التمريض في صحة جدة، الذين عملوا وما زالوا يعملون بكل جد وإخلاص من أجل الارتقاء بالعمل التمريضي وتطوير مستواه الفني، ورفع مستوى الأداء للممرضين والممرضات السعوديين في كافة المرافق الصحية في جدة.


وهذه الخطوة ساهمت بشكل كبير في دعم هذا الكادر ومن ثم دعم برنامج التوطين للتمريض.

وفي ما يتعلق بإمكانية سعودة الكادر الطبي في جدة قال : بالنسبة لسعودة الكادر الطبي والكوادر الفنية الأخرى فهناك نسب سعودة جيدة جدا تزخر بها مرافقنا الصحية، ولكننا لن نتمكن من تحقيق نسب عالية وخصوصا في الكادر الطبي نظرا لقلة أعداد الأطباء السعوديين المتخرجين من كليات الطب في الجامعات السعودية الحكومية، ومع تزايد عدد كليات الطب التي تم افتتاحها أخيرا، سواء من قبل الجهات الحكومية كالحرس الوطني أو من قبل القطاع الخاص تزايدت طموحاتنا في تحقيق نسب سعودة أعلى في هذا المجال.

وعن أسباب تباعد مواعيد المرضى والمراجعين قال : ندرك ونعترف بهذه المشكلة، ولكنها ليست كما يتصور البعض، لأن المواعيد تعطى بناء على توصية من الأطباء المعالجين في العيادات الخارجية، حسب نوع الحالة المرضية ومدى حاجة المريض للمراجعة والوقت الذي يحتاجه لذلك، وهذه ليست مشكلة من وجهة نظري طالما أنها تتم وفقا للرأي الطبي، والسبب الآخر لتأخر المواعيد هو الضغط الكبير الذي تتعرض له مستشفيات جدة بسبب ازدحام المراجعين.

وأود هنا أن أطمئن الجميع بأن الحلول لهذه المشكلة باتت وشيكة، حيث ستنتهي المشكلة بمجرد البدء في تشغيل المستشفيات والمشاريع الطبية الجديدة وانخراطها في تقديم الخدمة للمجتمع.

توفير الكوادر

وحول اذا ما كانت هناك خطة لتوفير الكوادر البشرية الطبية والفنية والطبية المساندة لتغطية العمل في المستشفيات الجديدة التي سيتم استلامها وتشغيلها قال : نحن في صحة جدة ندرك أهمية هذا الموضوع، وندرك مدى حاجة هذه المستشفيات للتغطية البشرية بما يسهم في إنجاح العمل فيها وتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة للمرضى والمراجعين بالشكل المطلوب والمناسب الذي تكفله لهم الدولة، وتم بالفعل البدء في مناقشة الوزارة مع الجهات المختصة لاستحداث عدد كبير من الوظائف الطبية والصحية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، كذلك بما يفيد سعودة هذه الوظائف تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة نحو تغطية جميع الوظائف بكوادر سعودية مؤهلة ومدربة في مختلف المجالات.

التشغيل الذاتي

كما أفاد أن وزارة الصحة لديها برامج للتشغيل الذاتي نستطيع من خلالها التعاقد مع الأطباء والكوادر المطلوبة حسب حاجة كل مستشفى وحسب التخصصات المطلوبة، والأولوية في هذا الجانب للسعوديين بالدرجة الأولى، وبعد ذلك يتم التعاقد مع غير السعوديين في التخصصات النادرة أو غير المتوافرة لدى السعوديين.