رفضت المديرية العامة للسجون إطلاق مصطلح «تكدس» على أعداد النزلاء داخل عنابر السجون السعودية، التي تفوق الطاقة الاستيعابية، مؤكدة عدم صحة الأنباء المتواترة عن انتشار مرض «الدرن» في سجن نجران العام.

وأوضح المتحدث باسم المديرية العامة للسجون المكلف الرائد عبدالله الحربي لـ«الحياة» أن زيادة أعداد السجناء في بعض السجون تعد زيادة نسبية.

وعند سؤاله عن شكاوى من تكدس في سجن نجران، الذي تشير مصادر مطلعة لـ«الحياة» إلى أنه يستوعب أكثر من طاقته الاستيعابية المحددة بـ500 سجين، أجاب: «لا وجود للتكدسات في سجوننا».

وأوضح أن مصطلح «تكدس» غير صحيح ولا يتناسب استخدامه مع الوضع الراهن للنزلاء، مبيناً أن مضاعفة أعداد النزلاء في بعض السجون تعُد زيادة نسبية ولا تمكن تسميتها بالتكدس.

ولفت إلى أن مشاريع بناء إصلاحيات جديدة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المقرات الأمنية للطاقة الاستيعابية للبعض منها إلى 7500 نزيل، ستسهم في استيعاب أعداد السجناء.

ونفى انتشار مرض «الدرن» بين سجناء سجن نجران العام، وقال: «هناك حالتان مصابتان بالدرن، وتم التأكد بموجب التقارير الطبية التي أثبتت أنها غير معدية، والوضع مطمئن».

وأشار إلى أن إدارة السجون تعمل من خلال الإجراءات الوقائية على إخضاع السجناء الجدد إلى كشوفات طبية أثناء استقبالهم، والتي تصادف من خلال الفحوصات أنهم يحملون أمراضاً معدية، إذ يتم توجيههم إلى عنابر العزل الصحي ومتابعة وضعهم طبياً.

من جهتها، أبلغت مصادر موثوقة «الحياة» بمنع إدارة سجن نجران الدخول والخروج للعنبرين (4، 5)، باستثناء الخروج إلى المستشفى في سجن نجران العام بسبب انتشار مرض «الدرن». وبينت المصادر أن عدد النزلاء في العنبرين يبلغ نحو 800 سجين.