أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة لـ"ثورة 25 يناير" اعتبرت فيها أنها أخطأت بـ"حسن الظن" بالمجلس العسكري، ودعت كافة القوى التي شاركت في تحركات عام 2011 إلى "الاستمرار في الثورة" من أجل "كسر الانقلاب ودحره."
وقالت الجماعة في بيانها إن "ثورة 25 يناير" 2011 "صهرت كل الفصائل والتوجهات في بوتقة الوطنية الخالصة العابرة للولاءات الحزبية والمذهبية" مضيفة أن الفترة الانتقالية الماضية جرت فيها "أحداث جسام، أسفرت عن وقوع انقلاب عسكري فاشي دموي، يحكم الآن بالإرهاب والنار ."
ورأت الجماعة التي صنفتها الحكومة المصرية تنظيما إرهابيا، أن البلاد قد عادت إلى مرحلة "أسوأ وأبشع مما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011" معتبرة أن السبب يعود إلى "مؤامرات دولية وإقليمية ومحلية استغلت الأخطاء التي وقعنا فيها ."
وتابعت الجماعة في بيانها بالقول: "وإذا كان الجميع قد أخطأوا فلا نبرئ أنفسنا من الخطأ الذي وقعنا فيه، حينما أحسنا الظن بالمجلس العسكري، حيث لم يرد على خاطرنا أنه من الممكن أن يكون هناك مصري وطني لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه في الوصول إلى السلطة، كما أننا أحسنا الظن في عدالة القضاء."
ولفتت الجماعة إلى ما وصفتها بـ"مقاطعة الشباب" للاستفتاء على الدستور مضيفة: "والآن ونحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة في 25 يناير؛ فإننا ندعو الجميع أن نستعيد روحها في الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولا، ومع بعضنا، أن نستمر في ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر الانقلاب ودحره، وألا ننخدع مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار."