قال أستاذ الشريعة وأصول الفقه بجامعة أم القرى، الدكتور محمد السعيدي، معلقاً على اتهام بعض الإعلاميين لعددٍ من الدعاة، بتحريض الشباب على الذهاب للمشاركة في الاقتتال الدائر في سوريا، إن كل ما يقوم به الدعاة اليوم ليس فيه تحريض على الذهاب إلى سوريا.

وأوضح السعيدي خلال تغريداتٍ عبر حسابه في "تويتر"، أن كل ما يقوم به الدعاة، هو محاولات للوقوف بجانب الأخوة السوريين، من خلال إقامة الحملات الإعلامية لتأييدهم ونقل معاناتهم، متسائلاً هل من التحريض الدعاء لهم والمشاركة في إغاثتهم بالداخل والخارج وحث الأمة على القيام بكامل واجبها نحوهم.

وأضاف بأن كل ما سبق ليس من التحريض، مبيناً أن التحريض هو الإفتاء للشباب بجواز الذهاب إلى هناك، إلى جانب التقليل من أهمية ما يقوله قيادات المقاتلين في سوريا من عدم حاجتهم إلى الرجال.

وتابع بالقول: "بعض الإعلاميين يعمل على إحداث الشقاق بين أبناء الوطن" مضيفاً: "بل هناك كتَّاب ودعاة من مختلف الاتجاهات ومسؤولون يفعلون الشئ نفسه"، مرتئياً أن الحل يكمن في رفع مستوى وسائل الإعلام لتكون مؤهلة لمخاطبة الشباب، وإقناعهم بعدم الذهاب إلى هناك، من خلال معالجة الفكرة من جميع جوانبها الشرعية.

وأشار السعيدي، إلى أنه ليس من الصالح أن نشغل أنفسنا والمجتمع بتوجيه التهمة إلى فلان وفلان بتحريض الشباب على الذهاب إلى سوريا، مرتئياً أن توجيه التهم لا يجدي شيئاً، مؤكداً على ضرورة اتخاذ موقفٍ واضح وصريح في قضية ذهاب الشباب إلى هناك.