شن أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هجوما قاسيا على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فاتهمه بدعم تنظيم القاعدة من خلال ضرب مقار الجيش الحر، وكذلك إدخال "المرتزقة" من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وتحدى وفد النظام السوري التوقيع على ا
وقال الجربا، في كلمته أمام مؤتمر "جنيف 2"، والتي رد في جانب منها على اتهامات وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، إن السوريين "يعرفون الإرهابيين جيدا" مضيفا أن اللجوء إلى السلاح جاء "للدفاع عن النفس والعرض والأهل" مضيفا: "من منا أيها السيدات والسادة لا يغضب إذا انتهك عرضه أو قتل أطفاله بين يديه؟"
وذكّر الجربا بالمرات السابقة التي عرض خلالها المعلم لتسجيلات فيديو حول "إرهابيين أجانب" يقاتلون في سوريا اتضح لاحقا عدم دقتها، كما ندد بممارسة روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن الدولي لوقف القرارات الموجهة ضد دمشق قائلا إن الفيتو "ذبح" السوريين.
وأكد الجربا رفض المعارضة السورية للتصنيفات الطائفية، مشيرا إلى أن اللجوء إلى السلاح للدفاع عن النفس "خيار فرضه نظام بشار الأسد على السوريين" واعتبر أن المعارضة السورية تلقت "خيبات متتالية من المنظومة الدولية برمتها."
وتطرق الجربا إلى قضية المقاتلين الذين يصفهم النظام بـ"الإرهابيين" قائلا: "ها هو ذا جيشنا الحر يسطر على مدار الساعة أروع البطولات في مواجهة مرتزقة الإرهاب الدولي الذين استقدمهم الأسد وعلى رأسهم إرهابيو حزب الله.. كما يواجه جيشنا الحر الحرس الثوري الإيراني.. أما داعش فتلك حكاية أخرى. وأنتم تعلمون وترون مآثر الثورة في مواجهة هذا التنظيم الذي سهل له نظام الأسد، ومكّنه في سورة بطرق مباشرة وغير مباشرة، ولا زالت طائرات الأسد حتى اليوم تلقي براميلها الحارقة فوق قوات الجيش الحر لتمنعه من التقدم في معاركه مع داعش."
وتأكيدا منه على رغبة المعارضة السورية في التوصل إلى حل سياسي طالب الجربا وفد الحكومة السورية بـ"التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية، والأمن والجيش والمخابرات، إلى هيئة الحكم الانتقالية" وتوجه إلى الحضور بالقول: "سؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك؟"
وشدد الجربا على أن مطلب المعارضة السورية بتنحية الأسد، معتبرا أن الحديث عن بقائه بأي صورة من الصور في السلطة هو "خروج بجنيف 2 عن مساره" ونبه إلى أن المعارضة "ليست بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود."