تناقل نشطاء لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة نشرتها ماريا حسين الجوهري على صفحتها في موقع "فيسبوك" بعد الانفجار الذي هزّ الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية مطلع عام 2014، حيث كتبت في الثاني من الشهر الجاري أن ذلك الانفجار كان الثالث الذي تنجو منه، وتساءلت عما إذا كان الحظ سيحالفها في الرابع، لكنها وقعت ضحية الانفجار الأخير.
رأى بعض المشاركين أن مشاركة ماريا التي فارقت الحياة وعمرها لم يتجاوز 18 ربيعا جراء الانفجار الذي وقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، رأى أن مشاركتها تدل على يقينها بأن الانفجار الرابع واقع لا محالة، وأنها توقعت أن تسقط واحدة من ضحاياه، سيما وأنها اختتمت مشاركتها تلك بكلمات تعبّر فيها عن حزنها.
لم يقتصر اهتمام اللبنانيين بماريا الجوهري ومصيرها على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، وإنما امتد ليصل إلى وسائل إعلام وصحف محلية كبيرة، سلطت الضوء على الفتاة الراحلة، ومن خلالها على ضحايا التفجيرات .. وعلى مصير لبنان الذي بات كثير من أبنائه يصفونه بالمجهول.