عقد المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي الخميس 23 يناير/كانون الثاني لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة، في إطار التحضيرات لاستئناف عمل مؤتمر "جنيف-2" غدا الجمعة.
وتمت لقاءات الإبراهيمي مع الطرفين داخل قاعات مغلقة، ولم تصدر أية تصريحات عن المجتمعين بعد اللقاءات.
وذكرت وكالة "سانا" أن الإبراهيمي التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه الترتيبات الإجرائية لإطلاق الحوار مع وفد المعارضة صباح غد الجمعة.
وكان الابراهيمي قد قال في ختام الجلسة الافتاحية للمؤتمر الذي عقد في مونترو الأربعاء، إن اللقاءات المنفصلة ستتواصل صباح الجمعة، معربا عن أمله في أن يجلس الطرفان في غرفة واحدة بحلول ظهر الجمعة.
وأكد المبعوث الأممي أن الطرفين مستعدان لبحث توسيع قنوات إيصال المساعدات الإنسانية الى المتضررين في داخل سورية وتبادل الأسرى وإعلان تهدئة في مناطق معينة في البلاد.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه حث الحكومة السورية على الإفراج عن المعتقلين كخطوة نحو بناء الثقة مع المعارضة.
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد أظهرت فجوة عميقة بين الطرفين السوريين اللذين تبادلا اتهامات لاذعة بارتكاب جرائم حرب وقتل نساء وأطفال خلال الأزمة المستمرة منذ 3 سنوات. لكن القضية الأساسية تكمن في تباين مواقف الطرفين من بيان جنيف وما جاء فيه بشأن تشكيل حكومة انتقالية.
أكد وفد الحكومة السورية أن لا أحد يملك الحق في نزع الشرعية عن رئيس دولة سوى شعبه، مشددا على أن "اي حديث عن رحيل الأسد يحرف بيان جنيف"، بينما أصرت المعارضة على أنها تقبل بيان جنيف، وتؤيد تشكيل حكومة انتقالية، لكن دون أن يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منها. وقالت إن "أى حديث عن بقاء الأسد في السلطة خروج بـ"جنيف2" عن مساره".
من جانبه استبعد الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور عامر التميمي في حديث لقناة "RT"، أن يتفق الوفد الحكومي السوري مع الوفد الذي يمثل المعارضة حول مطلب تشكيل حكومة انتقالية واستبعاد الأسد. وأشار إلى أن الخطابات الرسمية عقدت زادت الأمر تعقيدا في مؤتمر جنيف.
دعا فاتح جاموس عضو الائتلاف الوطني لقوى التغيير السلمي في سورية، إلى إشراك معارضة الداخل في مفاوضات جنيف-2، مشيرا الى أن خطاب كلِّ من النظام والمعارضة في افتتاح المؤتمر كان متطرفا، ما ينذر بإنهاء العملية التفاوضية.