استبق وزير الإعلام السوري عمران الزعبي انطلاق اليوم الثاني من محادثات جنيف، الأحد، بتصريحات أكد فيها أن الحكومة السورية "منفتحة لمناقشة كل القضايا المطروحة على طاولة الحوار"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحى.

وأضاف: "من يطالب بتنحي الأسد يعيش بعالم خرافي".

وأشار الزعبي إلى أن الحكومة السورية "مستعدة لفتح ممرات إنسانية للمتضررين داخل سوريا".

واعتبر وزير الإعلام السوري أن المعارضة المسلحة "هي من تتحمل حصار المدنيين في القرى المختلفة".

وأضاف: "المعارضة السورية تحاصر مئات الآلاف من المدنيين في مناطق عدة من البلاد".

أما فيما يتعلق بالمعتقلين، فقال: "نريد حل قضية المعتقلين دون تمييز".

وفي المقابل، اتهم المتحدث باسم وفد المعارضة منذر اقبيق، الحكومة السورية بمنع دخول قوافل المساعدة الإنسانية إلى المدن المحاصرة وعلى رأسها حمص.

وقال اقبيق في تصريحات لصحفيين في جنيف، إن وفد المعارضة قدم قائمة فيها عشرات الآلاف من المعتقلين لدى النظام السوري، بينهم آلاف النساء والأطفال على حد قوله.

وتابع: "هناك من يموت جراء التعذيب" في سجون النظام السوري.

ونفى اقبيق أن يكون لدى الجيش السوري الحر معتقلون مدنيون، مشيرا إلى أن كل المحتجزين لديه "أسرى حرب" فقط.

يذكر أن ملف "المعتقلين والموقوفين" يتصدر جدول أعمال اليوم الثاني من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، وذلك غداة مباحثات "صعبة" تناولت الحصار المفروض على أحياء في مدينة حمص.

وكان وفدا الحكومة والمعارضة جلسا، السبت، وجها لوجه على طاولة تفاوض في مقر الأمم المتحدة في جنيف لمدة 3 ساعات في حضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي قال إن "الوضع صعب جدا ومعقد كثيرا".

وعن حصيلة جلستي السبت، قال الإبراهيمي "لم ننجز الكثير لكننا نتابع.. الوضع صعب جدا ومعقد كثيرا. ونحن نمشي بالنصف خطوة لا بخطوة كاملة".

وفي حين تصر المعارضة على تنفيذ مقررات البيان الذي أقرته الأمم المتحدة قبل عامين، أكد أعضاء وفد الحكومة منذ وصولهم إلى سويسرا إنهم يقبلون بشكل عام بإعلان جنيف 1 لكنهم رفضوا تشكيل هيئة انتقالية.

كما تتمسك المعارضة بإقصاء الرئيس السوري، بشار الأسد، عن العملية السياسية، بينما يقول الأخير إن الناخبين السوريين يملكون فقط هذا الحق، وإنه قد يرشح نفسه لفترة ولاية جديدة في انتخابات ستجرى في يونيو المقبل.