قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه السنوي عن "حالة الاتحاد" إنه مصمم على نقض اي مشروع قانون جديد قد يتقدم به الكونغرس لفرض عقوبات جديدة على ايران بينما تستمر المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

وقال الرئيس اوباما لاعضاء مجلسي النواب والشيوخ "كان للعقوبات التي فرضناها على ايران الفضل في خلق هذه الفرصة، ولكن لأكن صريحا معكم: اذا احال الي الكونغرس قانونا يتضمن عقوبات جديدة على ايران من شأنه تقويض المفاوضات فسأقوم بنقضه."

ومضى للقول "يجب ان نمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح من اجل امننا القومي."

القاعدة

وحذر الرئيس أوباما في خطابه من ان التهديد الذي يشكله "تنظيم" القاعدة آخذ بالتطور والانتشار في اماكن عدة من العالم.

وقال "ينبغي ان نواصل التعاون مع شركائنا في اليمن والصومال والعراق ومالي من اجل تفكيك الشبكات الارهابية العاملة في تلك البلدان وتعطيلها."

واضاف ان الولايات المتحدة نجحت في "وضع قيادة القاعدة على طريق الهزيمة."

أوكرانيا

وعبر الرئيس الأمريكي عن دعمه لمن وصفهم "بالمحتجين المؤيدين للديمقراطية" في اوكرانيا، وقال إنه ينبغي منح هؤلاء الحق في تقرير مستقبل بلادهم.

وقال في خطابه "فيما يخص أوكرانيا، نحن نؤمن بالمبدأ القائل إن لجميع البشر الحق في التعبير عن آرائهم بحرية وبالطرق السلمية، وان يكون لهم رأي في تقرير مصير بلادهم."

غوانتانامو

وقال الرئيس أوباما إن عام 2014 يجب ان يكون العام الذي يشهد اغلاق معتقل غوانتانامو بشكل نهائي، فيما تكمل الولايات المتحدة انسحابها من افغانستان وتنتقل من "حالة الحرب الدائمة" التي اعلنتها عقب هجمات سبتمبر / ايلول 2001.

ودعا الرئيس الامريكي الكونغرس الى مساعدته في تحقيق هذا الهدف الذي كان احد وعوده الانتخابية قبل خمس سنوات.

وقال "يجب ان يكون 2014 العام الذي يرفع فيه الكونغرس ما تبقى من قيود على نقل المحتجزين في غوانتانامو مما سيتيح لنا اغلاق المعتقل بشكل نهائي. ان محاربة الارهاب لا تتم فقط عبر الجهد الاستخباري والعمل العسكري، بل كذلك عن طريق التزامنا بمبادئنا الدستورية وخلق نموذج يحتذي به العالم."

الاقتصاد والشأن الداخلي

وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيستخدم صلاحياته التنفيذية من أجل تعزيز الإقتصاد الأميركي، وتجاوز الكونغرس المنقسم بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأعرب أوباما عن تفاؤله حيال وضع الإقتصاد الأميركي، قائلا إن الولايات المتحدةوليس الصين أصبحت أفضل بلد مهيأ لمشاريع الإستثمار.

وأضاف أوباما أنه سيعرض مقترحات عملية لتسريع وتيرة النمو.

وبينما أكد اوباما حرصه على العمل مع الكونغرس بشأن بعض تلك الإجراءات، فإنه قال إنه سيغتنم أكبر عدد ممكن من الفرص للتحرك دون تشريع منه.

كذلك إنتقد أوباما الخلافات القائمة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حول حجم الحكومة الفيدرالية، قائلا إنه عندما تهدد مثل تلك الخلافات مصداقية الولايات المتحدة، فإن الساسة الأميركيين يُلحقون الضرر بالشعب الأميركي.