روى والد مرتكب "جريمة الأفلاج"، التي وقعت أول أمس، بعد تبادل لإطلاق النار بين رجال الأمن ومروجي مخدرات، تفاصيل الواقعة التي أسفرت عن مقتل رجل أمن وإصابة 6 آخرين.
وقال الوالد ويُدعى عبيد، أنه كان يجلس مع أسرته مساء الإثنين الماضي، فذهب ابنه الأصغر ويُدعى سعيد (32 عاماً)، لشراء بعض الأغراض من بقالة مجاورة، مبيناً أنه بعد خروج ابنه سمع ضجيجا في الشارع، وعند محاولته استطلاع الأمر، تفاجأ بابنه الأكبر عبد الله "40 عاماً"، يطلق النار على رجال الأمن.
وأضاف الوالد، المتقاعد من الدفاع المدني، أنه حاول ثني ابنه عن إطلاق النار على رجال الأمن ولم يتمكن من ذلك، متابعاً بأن ابنه يعاني حالة نفسية سيئة منذ فترة، وأنه كان يردد عند إطلاقه النار على رجال الأمن "خلاص أنا طفشت من الحياة"، على حد قوله، مبيناً أنه عندما لم يتمكن من منع ابنه، خاف على نفسه وعاد إلى المنزل.
وأشار إلى أنه بعد توقف إطلاق النار، تبيّن له مقتل أحد رجال الأمن وإصابة آخرين جراء تبادل إطلاق النار مع ابنه، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على أبنائه الثلاثة، مناشداً حسب "سبق"، وزير الداخلية لإطلاق سراح ابنه محمد (36 عاماً)، مؤكداً أنه لم يشارك في إطلاق النار.
وكانت محافظة الأفلاج بمنطقة الرياض، شهدت مساء الاثنين الماضي تبادلاً لإطلاق النار بين مروجي المخدرات ورجال الأمن، الأمر الذي أسفر عن مقتل الجندي عبد الهادي القحطاني بعد إصابته بطلق ناري، وإصابة 6 من زملائه أحدهم حالته خطيرة، وتم نقل المصابين حينها لمستشفى قوى الأمن بالرياض لتلقي العلاج.