حذر طارق الهاشمي النائب الهارب للرئيس العراقي أن المواجهة المسلحة في محافظة الأنبار قد تنتشر إلى مناطق أخرى من البلاد مع تزايد المعارضة السنية لرئيس الوزراء نوري المالكي.

وكان مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبط بتنظيم القاعدة استولوا على مدينة الفلوجة ومناطق أخرى من الرمادي قبل ثلاثة أسابيع بعد غارة شنتها القوات العراقية لاعتقال سياسي سني في الرمادي.

وكانت محكمة عراقية حكمت على الهاشمي بالاعدام غيابيا عام 2012 بعد أن أدانته بإدارة فرق اغتيال أثناء شغله منصب نائب الرئيس.

واتهم الهاشمي المالكي باستهداف خصومه من السنة.

وقال لرويترز في مقابلة هذا الاسبوع إنه ليس متفائلا بالمستقبل وإنه يعتقد أن الشرارة التي انطلقت في الانبار ستمتد إلى محافظات أخرى.

وأضاف أن المالكي يستهدف السنة في محافظات مختلفة باستخدام القوات المسلحة أو باصدار أحكام بالاعدام بطريقة قال إنها لم تحدث من قبل في تاريخ العراق الحديث وإن من حق الناس الدفاع عن أنفسهم بأي طريقة ممكنة.

ويوم الأحد الماضي كثفت القوات الحكومية العراقية التي تحارب مقاتلي داعش هجماتها الجوية والمدفعية على الفلوجة. وأدى هذا الصراع إلى نزوح عشرات الالاف من السكان.

ويقول مسؤولون إن القوات العراقية قتلت عشرات المسلحين في الايام الأخيرة خلال القصف والضربات الجوية. ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والقوات العراقية ومقاتلي العشائر الذين يقاتلون إلى جانب الجيش العراقي.

وسعت داعش لمد سيطرتها على مناطق مجاورة وأعلنت منطقتين صحراويتين ولايتين تابعتين لها الأولى ولاية شمال الجزيرة خارج مدينة الموصل الشمالية والثانية ولاية جنوب الجزيرة في صحراء الانبار.

وناشد الهاشمي الذي يتنقل بين قطر وتركيا الدول تقديم مساعدات انسانية لدعم من وصفهم بالضحايا.

وقال إنه إذا فاز المالكي بولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجري في 30 ابريل نيسان فسيكون كارثة.

وأضاف أنه يعترض على المالكي لا لكونه شيعيا بل بسبب سياساته. وأضاف أنه يسيطر على القرارات السياسية ويملك القوة لتنفيذها ويسيطر أيضا على النظام القضائي بما يخل باستقلاله.

وقال الهاشمي إنه يحن للعودة إلى العراق لكنه لا يشعر بالامان الكافي للعودة الان.