قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور فى حواره مع صحيفة "الأهرام" إن المصريين لن ينسوا الإسهام الروسي فى السد العالي والصناعات الثقيلة وحرب أكتوبر، مشيراً إلى أن الموروث الإيجابي سيتم البناء عليه لتفعيل العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين القاهرة وموسكو.
وأوضح منصور، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد له استعداد روسيا للمساهمة فى تحقيق طموحات المصريين، مشيرا إلى أن استعادة الريادة والدور الإقليمي أساس إدارة العلاقات الخارجية للبلاد.
ورحب منصور بعودة روسيا إلى المنطقة وبتفعيل العلاقات الثنائية معها، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يراها بديلا لأحد.
وقال الرئيس منصور :"إن الدستور الجديد وضع حداً لأسطورة "الرئيس الفرعون"، وإن زمن الانفراد بالقرارات المصيرية وتجاهل إرادة الشعب ولّى إلى غير رجعة".
وأضاف منصور في الحوار الذي ستنشره الصحيفة يوم الاثنين 3 فبراير/شباط، أن دماء شهداء 25 يناير "لن تذهب هباءً"، و"تضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة"، مشيراً إلى أن 30 يونيو مد ثورى لـ"25 يناير" بعد محاولة المتاجرين بالدين الاستيلاء على مكتسباتها.
وفى رده على سؤال حول المشير عبد الفتاح السيسي قال الرئيس:" للمشير السيسي رصيد هائل ومنزلة كبيرة لدى غالبية الشعب، بمن فيهم عدلى منصور، بعد أن غامر بحياته وواجه العالم للحفاظ على مصر".
وعن رأيه حول المصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة، أكد الرئيس منصور أن المصالحة لم تعد مطروحة أو مقبولة شعبيا بعد ارتكاب الجماعة جرائم قتل وتخريب.
وأضاف: "بالنسبة لمشاركة عناصر هذه الجماعة ممن قطعوا صلتهم بها وتبرؤوا من أفعالها، ولم يسبق لهم الاشتراك في إراقة الدماء المصرية، وتخريب المصالح والمنشآت العامة والخاصة في الحياة السياسية، فهو أمر معقود بإرادة الناخبين، وليس بقرار حكومي، على أن يسبقها تصحيح للمسار ومراجعات صادقة للمواقف، واعتراف بثورة 30 يونيو ومبادئها".
وجدد منصور تأكيده على استعداده لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة هذه الجرائم إذا لزم الأمر، وإذا ما طلبت مؤسسات الدولة المعنية اتخاذ هذه الإجراءات.
وحول أزمة مياه النيل والسد الإثيوبي، قال الرئيس:" التفريط فى مياه النيل يعني تفريطاً فى حياتنا، ولن نفرط فى قطرة ماء من حقنا".
وفيما يتعلق بعلاقة مصر بالولايات المتحدة، قال الرئيس منصور:"حريصون على علاقاتنا مع الولايات المتحدة بقدر حرصها على علاقاتها معنا"، مؤكداً أن رسالة الشعب المصري لواشنطن بعد 30 يونيو:" لن نقبل بأي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية".