وُلدت طفلة بريطانية بعيب خلقي أسفر عن بروز نتوء في مخها من مؤخرة رأسها، والذي نما من 6 سنتيمترات إلى 21 سنتيمتراً، في أقل من ثلاثة أشهر.

وكانت أشعة السونار قد أظهرت مشكلة "فيث مارتن" الصحية، منذ الشهر الخامس لحمل والدتها، غير أن والديٌها رفضا الإجهاض ليمنحاها فرصة للحياة، وهو ما تحقق بالفعل بعد أن خضعت الصغيرة لعملية جراحية دقيقة تم خلالها استئصال النتوء دون آثار جانبية.

وتحتاج حالة "فيث" لمتابعات متكررة – خلال الثلاثة أشهر المقبلة - مع الأطباء الذين أجروا لها الجراحة، للتأكد أن حالة مخها أصبحت سليمة وأن وظائفها العضوية تعمل بانتظام، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يذكر أن هذا النوع من النتوءات الدماغية ينشب عن عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي المركزي (وهو الجزء الأضخم من الجهاز العصبي العام، والذي يلعب الدور الرئيس في التحكم بسلوك وتصرفات الإنسان) خلال فترة الحمل.

وغالباً ما يصف الأطباء تلك الحالات بـ"الكارثية"، مما يدفعهم لتحذير الآباء من مخاطر الاحتفاظ بالأجنة المصابين بتلك النتوءات، لأنهم دائماً ما يكونون معرضين للوفاة بعد الولادة مباشرة، غير أن الطفلة "فيث" كان لها رأي آخر.