تسببت وكالة شرعية في إثارة مواطن أربعيني حاول إحراق كتابة العدل في حي الفيحاء بالعاصمة المقدسة، نظراً إلى اعتراضة على توكيل والده لأحد الأشخاص غير الجدير بها، بحسب قوله، مطالباً بسرعة إلغاء الوكالة، إذ تم احتجازه وتسليمه للدوريات الأمنية، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادثة.

وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة بالنيابة المقدم زكي الرحيلي في بيان صحافي أمس، أن أحد الأشخاص دخل مكتب مدير الإدارة في كتابة العدل بحي الفيحاء في العاصمة المقدسة، محتجاً على وكالة كتبها والده لأحد الأشخاص، إذ سكب البنزين على الأرض.

وقال المقدم الرحيلي إن أحد رجال الأمن تمكن من السيطرة على الرجل، وتم احتجازه لحين حضور الدوريات الأمنية وتسلمه من الموقع، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادثة.

من جهتها، بينت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن المواطن بدت عليه علامات الغضب والصراخ داخل كتابة العدل، مطالباً بسرعة إلغاء الوكالة، ومهدداً بارتكاب مشكلة في حال عدم تنفيذ طلبه، مضيفة أن المواطن سكب مادة البنزين داخل مكتب أحد كتاب الضبط، في محاولة لإضرام النار فيه، بعد رفضه فسخ الوكالة، إلا أن وجود رجال الأمن في الموقع حال دون تمكنه من ارتكاب جريمته.

وأفادت بأن مشكلة الأربعيني تكمن بينه وبين الوكيل الشرعي، نتيجة لوجود مشكلات في الورثة بعد وفاة والده، وأن الوكيل من وجهة نظر المواطن غير مؤهل، وغير جدير بالوكالة.

يذكر أن مواطناً أطلق خمس طلقات نارية على زوجته من مسدس كان بحوزته، بعد خروجهما من المحكمة العامة في العاصمة المقدسة، إثر خلافات عائلية، ومن ثم أطلق النار على نفسه عن طريق الفم محاولاً الانتحار.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المكلف المقدم زكي الرحيلي في حينه، إنه تم عمل طوق أمني في الموقع، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن المواطن لحق زوجته ووالدها أثناء خروجهما من المحكمة العامة، وأطلق النار على زوجته من مسدسه على خلفية خلاف مالي بينهما، ثم أطلق النار على نفسه.

وبيّن الرحيلي أنه تمت معاينة المصابين من الأدلة الجنائية، البصمات، والدوريات الأمنية، وتم نقلهما بواسطة ثلاث فرق للهلال الأحمر إلى مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، لافتاً إلى أنه تم تسليم ملف الحادثة إلى قسم شرطة أجياد، بينما لا تزال التحقيقات جارية.