أمهل محافظ الانبار السبت المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، لكنه أكد أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقدم المحافظ احمد الدليمي خلال اجتماع عقده مع شيوخ عشائر الانبار في مدينة الرمادي مبادرة تشمل "عفواً عن الشباب المغرر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة"، معلناً إمهالهم سبعة أيام "لإلقاء السلاح وإعادتهم إلى أحضان عشائرهم".

ولكنه أكد "استثناء كل من ساهم بقتل الأبرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع داعش" مؤكداً أن "لا خيار للتفاوض مع القتلة والمجرمين".

وطالب الدليمي الحكومة المركزية "بالتعامل بايجابية مع هذه المبادرة".

وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها خصوصاً مسلحو داعش.

من جهته، قال احمد ابو ريشة، رئيس صحوة العراق، وهو اكبر التنظيمات العشائرية التي تقاتل عناصر داعش في الأنبار "تعلن عشائر الانبار عموما براءتها ممن حمل السلاح او مول التنظيمات المسلحة ضد الدولة".

وكشف أبو ريشة العثور على عملة جديدة أصدرها تنظيم داعش في أحد "الأوكار" التي سيطرت عليها قوات الامن، هي "مئة جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجي التجارة الأميركيين اللذين سقطا في 11 ايلول/سبتمبر عام 2001".

ميدانياً، قتل شخص واصيب 26 اخرون في اشتباكات جرت ليل الجمعة السبت في منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة بين قوات الامن العراقية ومسلحي داعش، بحسب مصادر امنية.

من جهة اخرى، أعلن مقدم في الشرطة سيطرة مسلحي داعش على منازل ستة مسؤولين ونواب عراقيين في مدينة الفلوجة بينها منزل وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان.

وبحسب الضابط ان "المنازل كانت خالية من ساكنيها، باستثناء بعض الحراس الذين صادر المسلحون اسلحتهم وسياراتهم".

وتواصل قوات الامن العراقية عملياتها العسكرية في الرمادي، وتمكنت من مصادرة خمسة سيارات تحوي اسلحة ثقيلة لداعش في منقطة الملعب.

وتمكنت السلطات العراقية من فرض سيطرتها بالكامل على منطقة المعلب التي كانت المعقل الرئيس لداعش في الرمادي.

وافاد مراسل فرانس برس ان اشتباكات اندلعت في الحميرية وحي السكك مساء الجمعة في جنوب الرمادي، لكن الاوضاع هادئة اليوم.

وقال المقدم حميد شندوق من شرطة الرمادي "عالجنا حتى الان 400 عبوة ناسفة كانت مزروعة في شوارع الرمادي، بينها 35 منزلا مفخخا".

وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ضد مقاتلي داعش ومقاتلين مرتبطين بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في محافظة الانبار التي تشترك مع سوريا بحدود تمتد نحو 300 كلم.

وحض زعماء غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على بذل مزيد من الجهود من اجل التوصل الى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق امام دعم التمرد.