أعلنت وزارة الداخلية المصرية الأحد أنها "فككت خلية مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كانت تستهدف مهاجمة قوات الامن"، في أول إتهام تفصيلي من هذا النوع لأعضاء في الجماعة.

وأوضحت الوزارة أنها كشفت "خلية شكّلها قيادي في جماعة الإخوان المسلمين مسؤولة عن مقتل خمسة رجال شرطة في إعتداء على حاجز أمني في مدينة بني سويف، جنوب غرب القاهرة الشهر الماضي".

وجاء في بيان الداخلية أن "تكليفات صدرت من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لعضو المكتب الإداري في محافظة بنى سويف عبدالعليم عبد الله محمد، طلبه بتكوين جناح عسكري للتنظيم بالمحافظة، يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها وقام بدوره بالتنسيق مع قيادي التنظيم خالد عمر عبد الواحد عبد الرحيم وتشكيل الجناح العسكري".

وأضافت الوزارة ان هذه المجموعة تضم 12 عضواً وأنه تمّ إلقاء القبض على خمسة منهم.

وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، أنها "تخلت عن العنف منذ عقود" وأنها "تقوم بتظاهرات سلمية ضد النظام الجديد الحاكم في مصر منذ أن أطاح الجيش بمرسي في الثالث من تموز (يوليو) الماضي أثر نزول الملايين الى الشوارع للمطالبة برحيله".

وأعلنت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي عقب الإعتداء بسيارة مفخخة على مديرية أمن مدينة المنصورة في دلتا النيل موقعاً 15 قتيلا إلا أنها لم نقدم في ذلك الحين دليلاً على تورط جماعة الإخوان في هذا الهجوم.

يذكر انه إذا صحّ هذا الإتهام، فإنه يؤكد تكهنات حول إنخراط بعض أعضاء الإخوان في العمليات المسلحة المتزايدة في البلاد.

وقتل عشرات من رجال الشركة والجيش في إعتداءت منذ عزل مرسي، وأعلنت مجموعة "أنصار بيت المقدس"، التي تستلهم أفكار وأساليب "القاعدة"، والتي تتخذ من سيناء مركزاً لها، مسؤوليتها عن أكثر هذه الإعتداءات دموية.

وقتل اكثر من 1400 شخص وتم توقيف الآف آخرين في حملة أمنية إستهدفت أنصار مرسي خلال الشهور الأخيرة.

وأدت الحملة الى إضعاف تنظيم الإخوان بعد القبض على كل قياداته تقريباُ وإحالتهم ومرسي للمحاكمة.