تتجه أنظار الكثير من الأثرياء حول العالم إلى الحصول على الجنسية المالطية وذلك لكي يتمكنوا من الدخول والتنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي بكل سهولة بعد أن أصدرت الدولة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط قانونا تمنح بموجبه جنسية البلاد مباشرة لمن يستثمر 650 ألف يورو.
وقال مكتب قانوني متخصص في دبي إن برنامج منح الجنسية استقطب العشرات من الأثرياء الخليجيين والعرب حتى الآن والذين أبدوا رغبتهم في الحصول على الجنسية المالطية، وذلك حسبما أوردت "أرابيان بزنس".
ويستوجب على المتقدم للحصول على الجنسية المالطية دفع مبلغ ٦٥٠ ألف يورو أو ما يعادل ٨٨٥ ألف دولار أمريكي بعد الحصول على الموافقات الأمنية الأخرى المطلوبة، ليستلم بعد ذلك جوازه المالطي، وذلك في إطار برنامج تمت الموافقة عليه من قبل السلطات المالطية والذي أطلقت عليه اسم "برنامج مالطا للمستثمر الفردي".
ويتمتع حامل الجواز المالطي بدخول حوالي ١٤٥ دولة حول العالم بلا تأشيرة من بينها كندا وأمريكا والمملكة المتحدة وسويسرا وجميع دول الاتحاد الأوروبي التي تشترط تأشيرة الشنغن، حيث إن مالطا عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.
كما يشمل هذا البرنامج العائلة المرافقة لصاحب الطلب حيث يمكنه إضافة الشخص مع تكلفة إضافية تساوي 25 ألف يورو للأطفال أقل من 18 سنة و50 ألف يورو لمن هم بين 18 و25 سنة.
وكان البرلمان الأوروبي انتقد بلهجة حادة هذا البرنامج مؤكداً أن مواطنة الاتحاد الأوروبي يجب ألا تكون سلعة للتداول وطالب بتغيير هذا النظام بما يتماشى مع قيم الاتحاد الأوروبي.
واقترح ممثلو الخدمات التابعة للمفوضية الأوربية في لقاء مع حكومة مالطا بشأن مسألة برنامج المستثمر الفردي العديد من التعديلات على البرنامج كاشتراط إثبات الإقامة في مالطا خلال 12 شهرا على الأقل قبل التقدم بطلب الحصول على الجنسية المالطية.