قال الهلال الأحمر السوري إنه أجلى 300 شخص، الاثنين، من المدينة القديمة في حمص، مع دخول العملية الإنسانية في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة يومها الرابع، ليصبح عدد من خرجوا من المدينة ألف شخص.

وبينما تستمر الاشتباكات على الأرض بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، تمكن أكثر من 600 شخص من الخروج من مدينة حمص القديمة، منذ الجمعة وحتى الأحد، بعد اتفاق بين الحكومة والأمم المتحدة بهذا الشأن.

ممرات إنسانية

ولم تسلم قوافل الإغاثة التي دخلت حمص، وسط سوريا، من التعرض لإطلاق النار والقذائف على مدار اليوميين الماضيين، كما أصيب عدد من المدنيين وهم في طريقهم للخروج من المدينة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، أن باريس ودولا أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بفتح ممرات إنسانية للمدنيين في المدن السورية المحاصرة.

ودعا فابيوس في حديث لإذاعة "آر تي أل" إلى تسهيل وصول الإمدادات إلى المدن المحاصرة. وقال: "إنه لأمر فاضح أن نناقش هذا الأمر منذ فترة طويلة، وأن يتواصل جوع الناس".

قتلى في حماة

قتل 41 شخصا على الأقل، من بينهم 21 مدنيا، و20 عنصرا من "قوات الدفاع الوطني" الموالية للجيش السوري، بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على قرية معان، إحدى أكبر المعاقل الحكومية في ريف حماة وسط البلاد، حسب ما أفاد مركز "حماة" الإعلامي، الاثنين.

ويأتي هذا التطور في وقت استمر الطيران الحربي بإلقاء البراميل المتفجرة على مناطق مختلفة من سوريا. فقد طاولت البراميل المتفجرة صوران ومورك في ريف حماة الشمالي، وحي الأنصاري ومساكن هنانو في حلب، شمال غربي سوريا.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 75 شخصا قتلوا الأحد نتيجة إلقاء براميل متفجرة على أحياء عدة في أحياء حلب. وفي ريف درعا قصف الطيران الحربي إحدى المدارس في بلدة المزيريب ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين، لم يبلغ عن عددهم.

وأوضحت الهيئة أن القوات الحكومية "ارتكبت مجزرة بحق عائلة كاملة مؤلفة من 4 أفراد، أم و3 من أبنائها"، بعد أن قصفت منزلهم في قرية المعلقة في ريف جسر الشغور بمدينة إدلب شمال سوريا.