أكد نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الأربعاء، إن خطة الحكومة حيال الفلوجة تقضي بمحاصرة هذه المدينة "حتى نفاد ذخيرة المسلحين" الذين يسيطرون على مساحات واسعة منها منذ أكثر من شهر، في حين قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن قوات الحكومة "تقترب من القضاء على المتشددين" في محافظة الأنبار.

وقال الشهرستاني في لقاء مع مجموعة من الصحفيين في بغداد إن "الخطة الحكومية تقضي بتجنب عمليات عسكرية من الممكن أن توقع ضحايا مدنيين أبرياء".

وأضاف نائب رئيس الوزراء: "التوجيهات التي صدرت هي أن يحاصر الجيش المدينة ويمنع دخول وخروج السلاح والمسلحين والعتاد اليها، ويسمح بالمواد الغذائية والطبية والوقود، رغم علمنا أن هذه المواد يتم السيطرة عليها من قبل المسلحين".

وتابع أن "الخطة الحالية هي التضييق على المسلحين الموجودين لحين نفاد السلاح والعتاد، وتمكين أهالي المنطقة من أن يتعاونوا مع القوات العراقية كي يقللوا الخسائر".

ويأتي خروج الفلوجة عن سيطرة الحكومة قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقرر إقامتها في نهاية أبريل المقبل، لكن الشهرستاني استبعد تأجيل الانتخابات، مرجحا فقط أن يتعذر فتح مراكز الاقتراع في الفلوجة.

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي بثها التلفزيون: "نحن على أبواب الحسم النهائي، إن شاء الله، وتطهير الجيوب التي ظلت هنا وهناك وملاحقتهم وهم يتخفون في هذا البيت أو هذه الدائرة".

وقال المالكي أيضا إن ثمة "حاجة ملحة" إلى خطة حكومية كي تعود الحياة في محافظة الأنبار إلى طبيعتها.

من جهة أخرى، قتل 6 جنود عراقيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة جرف الصخر الواقعة في محافظة بابل (جنوب بغداد) وفقا لمصادر عسكرية وطبية.

وغالبا ما تشهد هذه المنطقة هجمات ضد القوات الأمنية، التي تقوم بعمليات مداهمة منذ فترة فيها بحثا عن مطلوبين.

وجاء هذا الهجوم بعد يوم من مقتل 15 جنديا عراقيا على أيدي مجموعة مسلحين هاجموا مقرا عسكريا بعيد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء قرب الموصل شمال البلاد.