أعلنت الحكومة العراقية، السبت، إحكام سيطرتها على مناطق عدة جنوبي مدينة الرمادي، بمحافظة الأنبار غرب العراق، بعد إخراج المسلحين منها، مشيرة إلى استعدادها لاقتحام مدينة الفلوجة في المحافظة.

ودعت السلطات العراقية السكان الذين تركوا المناطق جنوبي الرمادي، للعودة إلى منازلهم، وذلك بعد أسابيع من المعارك بين مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة والجيش العراقي.

وسحبت الأجهزة الأمنية نصف آلياتها العسكرية من مدينة الرمادي لتعيد نشرها في محيط مدينة الفلوجة تمهيدا لاقتحامها في إطار محاولتها "للقضاء على الجماعات المسلحة هناك".

في غضون ذلك، زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، مدينة الرمادي، بحسب ما ذكر مسؤول في مكتبه. وأوضح المسؤول أن المالكي تفقد قيادة عمليات الأنبار في الرمادي، و"اطلع على سير العمليات العسكرية".

ووعد المالكي العشائر بتنفيذ مطالبهم، موضحا أن مسلحي العشائر "انتصروا على مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بتكاتفهم".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي عن قرارات تقضي بتعيين أكثر من عشرة آلاف شخص من أبناء العشائر في محافظة الأنبار في الوظائف المدنية والعسكرية.

وشككت كتل سياسية في قدرة الأجهزة الأمنية على تنفيذ عملية الاقتحام المقررة لمدينة الفلوجة، حيث تعهدت الحكومة العراقية بإتمامها في غضون 72 ساعة تنتهي صباح الأحد.

ومع استمرار العمليات العسكرية في الفلوجة، تعرض المستشفى العام في المدينة للقصف للمرة السادسة، مما تسبب في أضرار بالغة طاولت عددا من أقسامه.

وقالت مصادر طبية لـ"سكاي نيوز عربية" إن أطباء من الهند محاصرين داخل المستشفى، وجهوا نداء استغاثة لحكومة بلادهم للعمل على إجلائهم، بعد أن منعتهم الأجهزة الأمنية من مغادرة المدينة لأسباب لم تفصح عنها.