وصف الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أن ما يحدث في بلاده بـ"الانقلاب"، وفقا لما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية.
ونقلت الوكالة الروسية عن يانوكوفيتش قوله إنه لا ينوي الاستقالة من منصبه.
إلى ذلك، انتخب البرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف مساعد السياسية المعارضة المسجونة حاليا يوليا تيموشنكو، رئيسا للبرلمان خلفا لفولوديمير ريباك المقرب من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي قدم استقالته صباحا.
وقال تورتشينوف بعدما انتخبه 288 نائبا من أصل 450 إن "السلطة في أوكرانيا تستأنف عملها لضمان استقرار الوضع".
وتحاول المعارضة كسب تأييد البرلمان لقرار يدعو يانوكوفيتش إلى التنحي.
وقالت أوكسانا زينوفيفا، المتحدثة باسم حزب التحالف الديمقراطي من أجل الإصلاح الذي يتزعمه فيتالي كليتشكو: "سنتقدم بمشروع قرار يطالب باستقالة يانوكوفيتش، وسيسمح ذلك للبرلمان بتحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة".
وتحدث كليتشكو للحشود في ميدان الاستقلال في كييف قائلا إنه سيسعى لكسب تأييد أعضاء البرلمان "من أجل التخلص" من يانوكوفيتش الذي من المقرر أن يزور مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد السبت.
وقدم رئيس البرلمان الأوكراني استقالته بعدما أعلن عدد من نواب حزب المناطق الحاكم، انسحابهم منه.
السيطرة على كييف
وقال أحد قادة الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية إنهم سيطروا تماما على العاصمة كييف، في أعقاب التوقيع على اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ 3 أشهر.
وأوضح باروبي أن "المحتجين يسيطرون الآن تماما على العاصمة، بعد تراجع الشرطة عن مواقعها في كييف، ومرت الليلة بهدوء".
وبالرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها يانوكوفيتش، فإن كثيرا من المحتجين لا يزالون غير راضين عن الاتفاق، ويضغطون من أجل الاستقالة الفورية للرئيس.
وأعلن برافي سيكتور، وهو زعيم جماعة رئيسية قادت اشتباكات مع الشرطة، الجمعة أن "الثورة الوطنية ستستمر".
إطلاق سراح تيموشينكو
وعلى صعيد متصل، وافق البرلمان الأوكراني الجمعة على السماح بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو بعد قضائها عامين ونيف في السجن، بتهمة إساءة استغلال منصبها، وهي اتهامات وصفها نقاد محليون وغربيون بأنها "انتقام سياسي" .
ووافق البرلمان بأغلبية 310 أصوات مقابل معارضة 54 صوتا على إسقاط الطابع الجنائي عن الاتهام الذي سجنت بموجبه وهذا يعني أنها لم تعد متهمة بارتكاب جريمة جنائية.
ومع ذلك، يتعين أن يوقع يانوكوفيتش على ذلك ليصبح قانون، ثم يطلب محامو تيموشينكو من المحكمة الإفراج عنها من سجن خاركيف، وهي مدينة يسيطر عليها الموالون ليانوكوفيتش.