أوقفت الحكومة الفلبينية أفرادا من الشرطة عن العمل، متورطين في قضايا ابتزاز ضد سعوديين؛ للحصول على مبالغ مالية، بعد أن صعدت السفارة السعودية موقفها لوزارة الخارجية الفلبينية، تتمثل في قيام أشخاص بوضع مواد مخدرة بالأغذية وبعد شرائها يتم إلقاء القبض عليهم مباشرة بتهمة حيازة مواد ممنوعة.
عبدالله الحسن وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الفلبينية مانيلا، عبدالله الحسن لـ"اليوم" أنه تم تعيين محام؛ لمتابعة ملف القضية والتأكد من الإجراءات التي تكفل حقوق المواطن الموقوف، بمتابعة من مسئول شؤون السعوديين في السفارة، كما تم بشكل فوري الالتقاء بكبار المسئولين في البلد المضيف، وبحاكم مدينة مانيلا وحاكم مكاتي لوضع حد لهذه التجاوزات والتهم الكيدية التي وقع ضحيتها عشرة سعوديين، اقتصر على ابتزاز مالي دون تعرضهم لأذى جسدي، وتم تعيين منسقي اتصال من وزارة خارجية البلد المضيف وحاكم مانيلا؛ ليكونا حلقة وصل لمعالجة ذلك وعدم تكراره مستقبلا، ونتج عنها ايقاف أفراد من الشرطة -المتورطين- عن العمل.
مؤكدا أن السفارة لن تقبل بشكل قاطع تعرض مواطن واحد لمثل ذلك، حيث تقدم كافة الرعاية والاهتمام بمواطنيها، انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر والمسئولين في وزارة الخارجية، ومتابعة مستمرة من مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، ونحمد الله أنه لا موقوف أو سجين سعودي في الفلبين منذ أربع سنوات حتى الآن.
وعن تأثير القضية على إقبال السعوديين، قال السفير السعودي الحسن: إن استمرارها لها تأثير سلبي على تدفق السياح السعوديين، والذي وصلت أعدادهم في عام 2013م لما يقارب خمسين ألف سائح، إذ يلزم عليهم اتباع الارشادات والتعليمات التي تقدمها وزارة الخارجية والسفارات التابعة لها في الخارج، عبر وسائل الاعلام والموقع الالكتروني والمطبوعات والدليل السياحي عن البلد، واجراءات الحصول على تأشيرة بأنواعها، وسيُقدم للمواطن المساعدة اللازمة وفقا لأحكام القانون الدولي والبلد المضيف الداخلية، إذ يترتب وعي السائح بأنظمة البلد وقوانينها والالتزام بالآداب الاسلامية، لعكس الصورة المشرفة للمملكة.
وقدم في ختام حديثه شكره وتقديره للمسئولين في الفلبين، والذي اعتبره ليس مستغربا لما تحمله علاقات البلدين من احترام متبادل، متمنيا التواصل مباشرة لطلب المساعدة أو الاستفسار على الرقم 00639178946464 أو الإيميل الخاص للسفارة phemb@mofa.gov.sa على مدار الساعة.