قال الراعي السوداني، الذي أصبح يعرف إعلامياً بـ"الراعي الأمين"، إنه كان ينطلق كل صباح ليرعى الأغنام الخاصة بكفيله، ولا يعود إلا وقت المغرب، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات مر به أحد الأشخاص وطلب منه بيع إحدى الأغنام إلا أنه رفض، كونها ملكاً لكفيله وليست له، مبيناً أنه لم يكن يعرف أن هناك تصويرا مطلقاً.
وأضاف بأنه بعد أربعة أيام من الواقعة، فوجئ بأربعة أشخاص ينزلون من سيارة ومعهم كاميرات تصوير، وأخبروه بالأخبار المتداولة عنه في الصحف ومواقع الإنترنت، وبالمكافآت والهدايا التي رصدت له، مؤكداً أنه لم يكن يعلم شيئاً عن هذا كله.
وتابع بأنه كان دائماً ما يدعو الله عز وجل، ويقول: "اللهم أغنني عن هذه الحال، وأعطني المال الحلال"، معتبراً أن الله- عز وجل- استجاب دعاءه وفتح له أبواب الخير.
وكانت الرئاسة السودانية قررت تسليم الراعي، وساماً رفيع المستوى تكريماً له لأمانته، وذلك في احتفال نظمته السفارة السودانية بالرياض مساء أمس بحضور وزير الاستثمار السوداني، وفقاً لـ"سبق".
من جانبه، قال الشيخ إبراهيم الدويّش "هذا الرجل الطيب، وفقه الله تعالى ورزقه رزقاً واسعاً بحب الناس ودعائهم وعطائهم، لصدقه وأمانته، مبيناً أن برنامجه "جدد" قرر منح مكافأة للراعي لتعزيز قيمة الأمانة في نفوس الناس وتشجيعهم عليها".
وكانت السفارة السودانية، قد استقبلت الراعي الذي حضر من محافظة أملج، وكرمته بـ 200 ألف ريال، كما تسلّم مبلغ 40 ألف ريال من فاعلي خير.