قال القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني المؤقت، آرسين أفاكوف، الاثنين، إن مذكرة اعتقال صدرت بحق الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.

وأوضح أفاكوف على صفحته بفيسبوك أنه مطلوب القبض على يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي.

وأضاف: "فتح تحقيق رسمي في تهمة القتل الجماعي لمواطنين سلميين، مطلوب القبض على أشخاص آخرين ضالعين في هذه الجريمة"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

روسيا تستدعي سفيرها في كييف "للتشاور"

وعلى صعيد آخر، قررت روسيا استدعاء سفيرها في العاصمة الأوكرانية كييف "للتشاور"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية مساء الأحد.

وقالت الوزارة في بيان إنه "بسبب تصعيد الوضع في أوكرانيا، وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء سفير روسيا الاتحادية في أوكرانيا (ميخائيل) زورابوف إلى موسكو".

وازدادت المخاوف على وحدة أوكرانيا مع اختبار القوة الذي ظهر خلال الأشهر الأخيرة بين روسيا من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، حيث حاول كل من جهته جر أوكرانيا إلى منطقة نفوذه.

وانتخب النواب رئيس البرلمان ألكسندر تورتشينوف، المقرب من المعارضة يوليا تيموشنكو، رئيسا بالوكالة بغالبية كبيرة، الأحد.

وتعهد الرئيس المؤقت بإعادة بلاده على مسار الاندماج مع أوروبا بعد الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش المدعوم من موسكو، في حين حذرت الولايات المتحدة روسيا من إرسال قواتها إلى أوكرانيا.

لافروف وكيري

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأحد لنظيره الأميركي جون كيري، إن المعارضة الأوكرانية "استولت عمليا على السلطة، وهي ترفض تسليم الأسلحة، وتواصل الاعتماد على العنف".

بالمقابل، وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، فإن كيري قال للافروف خلال هذه المكالمة إنه يتعين "على جميع الدول أن تحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحرية خيارها".

تحذير إلى بوتن

بدوره، دعا رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، بطل ثورة الورد في 2003، الأوكرانيين، إلى عدم ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "يسرق نصرهم".

وقال ساكاشفيلي، الأحد، أمام عشرات آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية في كييف "كونوا حذرين، لا تدعوا بوتن يسرق نصركم".

يذكر أن حركة الاحتجاج في أوكرانيا التي أدت إلى إقالة يانوكوفيتش بدأت نهاية نوفمبر الماضي، بعد رفض السلطة الأوكرانية توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة روسيا التي مارست الضغط على كييف.