قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، الاثنين، إن الرئيس المؤقت، عدلي منصور، وافق على استقالة الحكومة التي تقدم بها في وقت سابق رئيس الوزراء حازم الببلاوي.
ووجه منصور التحية للببلاوى لـ"قبوله رئاسة الوزراء وحمل أمانة إدارة الحكومة المصرية، في وقت بالغ الدقة والصعوبة في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة، وفي ظل إرث ثقيل تراكم على مدى عقود طويلة، من التردي الاقتصادي، والتهميش الاجتماعي للعديد من فئات المجتمع".
وقدم الببلاوي في وقت سابق الاثنين استقالة حكومته، مشيراً إلى أن الوزراء بذلوا كافة الجهود لإدارة البلاد في المرحلة الانتقالية.
ولم يكشف الببلاوي عن سبب الاستقالة، لكنه قال، في خطاب بثه التلفزيون المصري، إن حكومته عملت على "إخراج مصر من النفق الضيق".
وأضاف "لا أكتفي بتقديم الاستقالة لرئيس الجمهورية وإنما أتحدث إليكم.. نحن أمام وضع بالغ الاختلاط. أمام هذا البلد آفاق هائلة للتقدم وفي نفس الوقت أمامنا مخاطر".
يشار إلى أن منصور، قد عين في يوليو الماضي حازم الببلاوي رئيسا للحكومة، لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية.
وكانت الحكومة قد نجحت في تنظيم استفتاء شعبي وافق بموجبه معظم المشاركين على دستور جديد للبلاد، وذلك وفقا لخريطة الطريق التي وضعتها السلطات للمرحلة الانتقالية.
ومن أبرز مهمات الحكومة الجديدة الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقررة خلال شهور، حسب خريطة الطريق.
وعلى صعيد متصل، قال مصدر في الرئاسة إن منصور سيكلف رئيس وزراء جديد خلال ساعات، وذلك بعد مشاورات يجريها مع مستشاريه حاليا.
وأوضح المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" أن رئيس الوزراء المكلف ستكون له صلاحيات واسعة في اختيار أعضاء حكومته، وإدارة شؤون البلاد طبقا للدستور الجديد الذي أقر أخيرا.