كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن خطة لتقليص حجم الجيش إلى أصغر حجم له منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في إطار خفض النفقات الحكومية.

وتتضمن خطة وزير الدفاع، تشاك هاغل، إلغاء وحدة كاملة للقوات الجوية ، في ميزانية 2015.

ويعتزم هاغل تقليص عدد المستخدمين في الجيش إلى 440 ألف عنصر بعدما وصل عددهم إلى 570 ألفا عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وسيضطر جيش الولايات المتحدة إلى تقليص حجمه بعد خوضه حربين مكلفتين في الخارج.

ويتوقع أن ينخفض عدد الجنود العاملين في الجيش الأمريكي إلى 490 ألف، مع استعداد الولايات المتحدة إلى سحب قواتها المقاتلة من أفغانستان، هذا العام.

"اختيارات صعبة"

وقال الملحق الإعلامي لوزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: "علينا أن نواجه واقعنا".

وأضاف: "لابد أن نكون عمليين، لا يمكننا تجنب الاختيارات الصعبة، وقادة الجيش يريدون هذا".

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن هاغل سيوصي بتخفيض منح السكن وعلاوات أخرى، والحد من رفع المرتبات ورفع الخدمات الصحية.

ولكن خفض النفقات في الجيش قد يجلب المتاعب للحكومة المقبلة على انتخابات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

ويعتقد أن هذا المخطط يأخذ بعين الاعتبار تخفيضات الحكومة، والتزام الرئيس، باراك أوباما، بإنهاء العمليات الحربية البرية في العراق وأفغانستان.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون قوله: "لابد أن تكون مؤسساتنا متأهبة دائما، ولكن لا يمكن أن تدير وزارة دفاع حربا برية واسعة ما لم تكن هناك حرب برية واسعة".

وقال مسؤول آخر في البنتاغون أن الجيش الأمريكي سيكون في حجمه الجديد قادرا على إلحاق الهزيمة بأي خصم، ولكنه سيكون أصغر من أن يجتاح دولا أجنبية.