علمت الصحيفة من مصادر فلسطينية مطلعة بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتفعيل الدعوة الروسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وذلك لكسر الإحتكار الأميركي لعملية السلام بالمنطقة.

وحسب المصادر فإن كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات نقل رسالة من عباس لبوتين الإثنين تطالبه بالتدخل في العملية السلمية بالمنطقة من خلال الدعوة لمؤتمر دولي للسلام، وذلك بعد انقضاء الفترة الممنوحة لاستمرار محادثات السلام التي جرى استئنافها مع اسرائيل بنهاية نيسان/ ابريل القادم، دون ان تنجح واشنطن في طرح اتفاق اطار لتحقيق السلام بالمنطقة.

وجاءت الدعوة الفلسطينية لموسكو بالتدخل في مسار العملية السلمية في اطار تفاوضي تكون الدعوة لمؤتمر السلام الدولي قاعدة له، بعدما وصلت محادثات السلام برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى طريق مسدود، جرّاء تبني واشنطن بعض المطالب الإسرائيلية وعلى رأسها مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية اسرائيل الأمر الذي يرفضه عباس بشدة وفق لما اكدته المصادر الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أن قرار عباس ارسال عريقات لموسكو لحثهّا على التدخل في العملية السلمية بالمنطقة جاء بعد أن أصر كيري في لقائه مع الرئيس الفلسطيني في باريس الاسبوع الماضي على ضرورة الإعتراف الفلسطيني بيهودية اسرائيل، وعدم حسم ملف القدس الشرقية بوصفها عاصمة لدولة فلسطين المنتظرة.

وأشارت المصادر إلى أن مقترحات اتفاق الإطار التي واصل كيري بلورتها خلال الأسابيع الماضية ورفضت من قبل عباس في باريس كونها لا تلبي الحدّ الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، نقلت الى الرئيس الأميركي باراك اوباما لممارسة ضغوطه شخصيا على القيادة الفلسطينية للقبول بها.

وفي ذلك الاتجاه أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات الاثنين أن عباس تلقى دعوة من كيري لزيارة البيت الابيض ولقاء الرئيس الاميركي في موعد لم يحدد بعد..

وعلى ضوء فشل لقاءات عباس مع كيري الاربعاء والخميس الماضيين في باريس في تقريب وجهات النظر بشأن مقترحات اتفاق الاطار الأميركي التي تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية وملفات الأمن والقدس واللاجئين والمستوطنات، أكدّ عريقات الإثنين ان القيادة الفلسطينية لن تستطيع الآن الحكم على الجهود الأميركية للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الأسرائيلي، لان كيري لم يطرح أي شيء يمكن البناء عليه على حد قوله.