أعلنت بلدية دبي الاثنين، أنها تخطط لبناء مدينة ذكية ستدعم من خلال الطاقة الشمسية.
أما نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فاطلع على مشروع المدينة الذكية، والذي صمم على شكل نبتة زهرة الصحراء والذي سيتم بنائه بالقرب من منطقة "دوار العوير" في دبي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
ومن المقرر أن يتضمن المشروع خدمة "واي فاي" في كل المنتزهات العامة، والباصات، وسيارات التاكسي، وخلق بنية تحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية.
أما هيئة الطرق والمواصلات في دبي، فأعلنت أنها ستطبق نظاما ذكيا في مواقف السيارات، والذي يعلم سائقي السيارات كلما دخلوا إلى شارع ما، إذا كان هناك مكان متوفر لإيقاف سياراتهم، فيما ستقوم هيئة الكهرباء والمياه في دبي بتثبيت عدادت ذكية حتى يتمكن الزبائن من رصد استهلاك الفائدة في الوقت الحقيقي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المياه والطاقة.
وقال بن راشد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أطلقنا اليوم استراتيجيتنا لتحويل دبي للمدينة الأذكى عالميا خلال 3 سنوات وتتضمن مائة مبادرة وتحويل ألف خدمة حكومية لخدمات ذكية،" مضيفاً أن "هدفنا أن تكون المدينة كلها بخدماتها ومرافقها وتسهيلاتها موجودة على الهواتف الذكية.. نريد صنع جودة حياة مختلفة للجميع." وأشار بن راشد إلى أن "أنظمة النقل ذكية وبسيطة وتسهل حياة الناس، والشبكة الكهربائية ستكون ذكية ويمكن أن نشتري من خلالها فائض الطاقة الشمسية المنزلية،" مضبفاً: "سيكون لدينا حدائق ذكية مزودة بالإنترنت، وشرطة ذكية سريعة الاستجابة من خلال ضغطة زر، وأحياء ذكية تفهم احتياجات ساكنيها."
وأكد بن راشد أن "هدفنا صنع واقع جديد وتسهيل الحياة وبناء نموذج جديد في التنمية وهدفنا حياة أسعد لشعبنا."
من جهته، أوضح مدير قطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي المهندس داوود الهاجري أن المدينة الذكية ستكون مدينة مستدامة بالكامل، وستعمل على توفير نحو 200 ميغاواط من الكهرباء، إذ ستستخدم فيها الخلايا الشمسية التي ستغطي أسطح منازلها ومبانيها وجميع مرافقها.
وستوفر المدينة الواعدة والتي سيباشر العمل فيها على الفور حتى العام 2020 نحو عشرين ألف قطعة سكنية لإسكان المواطنين وسط بيئة ذكية ومستدامة ونظيفة.
ومن المتوقع أن تستوعب المدينة في المرحلة الاولى قرابة 160 ألف شخص. وتبلغ مساحة الأرض المخصصة أكثر من أربعة عشر الف هكتار ويحيط بها حزام أخضر وستعتمد على مواردها الذاتية من حيث تأجير المباني والنقل والمواصلات وتوفير الطاقة وتدوير المياه الصحية، والتي ستوفر أكثر من أربعين ألف متر مكعب من المياه الصالحة.