أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الوزارة تتوجه لتشغيل جميع مستشفياتها بنظام التشغيل الذاتي، إذ يوجد تنسيق مع وزارة المالية للتدرج بالتشغيل الذاتي للمستشفيات بما يحقق تطوير آلية هذه المستشفيات، مشيرا إلى أن الوزارة تعتني بإنشاء مراكز صحية تخدم التجمعات السكنية ومستشفيات تحويلية نظرا للكثافة السكانية بالمنطقة.

وقال الربيعة في تصريح إلى "الوطن" أمس، لدى تسلمه في المدينة المنورة الأرض المخصصة لإقامة مشروعي مستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى النساء والولادة الثاني والبالغة مساحتها نحو مليون متر مربع، إن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان دقيق وحريص في متابعة الوضع الصحي بالمنطقة"، مثمنا دعم وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب وأمير المدينة في تسليم الوزارة الأرض التي تعد أكبر مساحة للقطاع الصحي في المدينة المنورة وتعد تاريخية.

وأوضح أن المجمع الطبي سيكون مرجعا مهما لمنطقة المدينة المنورة وسيوضع فيه أحدث التجهيزات التقنية والحديثة، إذ إن الوزارة في صدد ترسية المشروع بصورة سريعة وسيكون هناك عقد إلكتروني لمراقبة المشروع، لافتا إلى وجود لجان مشكلة لدراسة إيجاد مقار مناسبة بديلة بعد نزع الأراضي الخاصة بالوزارة لصالح توسعة الحرم النبوي.

إلى ذلك، وجه أمير منطقة المدينة المنورة الجهات المعنية بسرعة إيجاد أرض بديلة لمستشفى الأنصار والتي ستكون من نطاق توسعة الحرم النبوي الشريف، والإبقاء على المستشفى لحين إنشاء مبنى المستشفى في الموقع الجديد وإمكانية الانتقال إليها، جاء ذلك عقب تدشينه أمس مستشفى الولادة الجديد بسعة 400 سرير.

من جهته، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي في حديث إلى "الوطن" أن المبنى المعد لمستشفى التخصصي في مدينة الملك عبدالله الطبية بجانب مستشفى النساء والولادة القائم حاليا سيتم تشغيله في أقل من عام، مبينا أن قرار نقل التخصصي إلى خارج حدود الحرم وبناء المستشفى حسب المواصفات العالمية يخدم المنطقة خاصة والاستفادة من موقعها خارج المدينة لاستقطاب الأطباء غير المسلمين، إضافة لتشغيل مستشفى الملك عبدالعزيز بصورة عاجلة لخدمة المنطقة بجانب مستشفى الولادة القائم حاليا وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات الأخرى ويخدم أيضا مستشفى النساء والولادة.

إلى ذلك، اختتمت أمس ورشة العمل الخاصة بالتشغيل الذاتي للمستشفيات والتي نظمتها وكالة وزارة الصحة المساعدة للإمداد والتشغيل واستمرت يومين وذلك بحضور مديري التشغيل الذاتي بالمديريات ومديري المستشفيات المعنية بالتحويل ومديري شؤون الموظفين بالمديريات ومديري شؤون الموظفين بالمستشفيات المعنية.

وأكد وكيل الوزارة المساعد للإمداد والتشغيل إبراهيم بن سعيد حافظ أن المرحلة الأولى في الفترة الحالية تتضمن انتقال الوظائف الشاغرة والوظائف المشغولة بغير السعوديين، أما المرحلة الثانية فسيتم فيها حصر الوظائف المشغولة بالسعوديين حسب فئاتهم ومقارنتهم بالمعايير.

من جانبه، أوضح المشرف العام على الإدارة العامة لبرامج التشغيل الذاتي الدكتور خالد بن خضر أنه بعد عقود مرت بها وزارة الصحة في تجربة العديد من منهجيات التشغيل بالمستشفيات مروراً بالتشغيل الكامل للشركات والتشغيل الجزئي لبعض مرافق الوزارة، فقد استدعى الأمر ضرورة إيجاد بديل يحقق للمرافق الصحية بالمملكة المرونة التشغيلية لرفع كفاءة الأداء في الخدمات الصحية المقدمة.