كشف صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية عن عزم الهيئة إنشاء محميات وملاذات على سفوح جبال السروات، لمتابعة النمور العربية المهددة بالإنقراض بالمنطقة لمنعها الإضرار بالناس وفي نفس الوقت المحافظة عليها.
وأوضح أن الهيئة مستعدة لتعويض المواطنين عن الأضرار جراء قتل النمور العربية لإبلهم ومواشيهم في حال ثبتت بأنها هي السبب، مؤكدا أن النمور العربية من الحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض حيث أثبتت دراسات بأنه لم يبقى من مثل هذه السلالة سوى 200 نمر من جبال الأردن مرورا بجبال السروات وصولا إلى اليمن . وأشار إلى أن الهيئة والمواطنين مقصرون على حد سواء في الحفاظ على الحياة الفطرية التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعمل على هذا الجانب المهم في حياتنا اليومية للحفاظ على التوازن البيئي. جاء ذلك خلال الملتقى التوعوي لأهالي وادي نعمان للتعريف بأهمية الإحياء الفطرية ضمن برنامج المحافظة على النمر العربي للهيئة السعودية للحياة الفطرية الذي يأتي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، ومشاركة القطاعات الحكومية.
وأضاف أن الهيئة سعت إلى توظيف 3 من أبناء قبيلة هذيل من أجل المساهمة في عملية المراقبة وجمع ورصد المعلومات موضحا بأن جميع دول العالم تقنن وتنظم عملية الصيد ويلتزم المجتمع بينما نحن في مجتمعنا من الدول القليلة التي تلتزم بأنظمة وتعليمات الصيد وعلينا جميعا مواطنين ومسؤولين أن نكون أقوياء وأمناء في الحفاظ على البيئة الطبيعية.
وبدأت فعاليات البرنامج التوعوي بمحاضرة لفضيلة الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العسكر، أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإمام وخطيب جامع الدرعية الكبيرة بعنوان المحافظة على الاحياء الفطرية من منظور إسلامي تطرق فيها إلى أن الله تعالى كفل العيش لجميع المخلوقات ولا ينبغي قتهلها الا بوجه حق مبينا بأن الكثير من السور في القران الكريم سميت بأسماء حيوانات وحشرات وذكرها لها دلائل عظيمة وحكمة. مشيرا إلى أن علينا التعامل مع الحيوانات بل الحق والعدل كانا لنا أجر ذلك الإحسان وكلنا يعرف الأخبار التي جاءات في السنة النبوية الكريمة عن دخول إمرأة الجنة لسقيها كلب ودخول أخرى النار لحبسها هرة وعلينا العمل للمحافظة على على التوازن البيئي الذي هو في حقيقة الأمر لصالح الجميع.
وألقى أحمد بن إبراهيم البوق مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف محاضرة توعوية تثقيفية أكد أن الواجب على الجميع ومن أهدافنا المحافظة على النمر العربي عبر اكثاره في الأسر وحمايته في بيئاته الطبيعية وتنفيذ البرامج التوعية عليه وإجراء الدرسات العلمية عليه.
وأكد بناء استراتيجيات من أهمها إنشاء 5 وحدات اكثار لها من أصل 12 وحدة يجري التنفيذ لها بالإضافة إلى النجاح في اكثار 4 نمور لتصبح 10 بهدف الوصول خلال السنوات القادمة إلى 30 نمر بزيادة 40% من الاكثار.
وأشار إلى اجراء عملية مسح لأكثر من 65 موقع وإقامة 4 ورش توريد كاميرات المراقبة والنماذج الحاسوبية للنمور العربية والمحافظة عليها وفحص فضلاتها.
حضر اللقاء وكيل أمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للتنمية الدكتور هشام عبدالرحمن الفالح ومدير التربية والتعليم بمنطقة مكة حامد السلمي ومدير العلاقات العامة والاتصال بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور سمير توكل وعدد كبير من شيوخ وأعيان قبائل هذيل.