قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل، إن لديه شكوكاً في أن يتمكن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، من إحلال الديمقراطية إذا انتخب رئيساً، مشيراً إلى ما قال إنها انتهاكات حقوقية وقعت منذ أعلن السيسي عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، ومدللاً على كلامه بالمعتقلين من شباب الثورة المصرية في السجون المصرية، وعودة رموز نظام مبارك للساحة السياسية والإعلامية المصرية، على حد قوله.
وأضاف صباحي أن السيسي يتحمل "مسؤولية مباشرة أو ضمنية سياسية" عن انتهاكات حقوقية وقعت في أكبر الدول العربية سكاناً خلال الفترة الانتقالية التي بدأت بعد عزل مرسي وتستمر لحين إجراء انتخابات تشريعية بعد الانتخابات الرئاسية.
ورغم ما يشير إليه من "الأخطاء" قال صباحي إنه "غير نادم" على المشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت ضد مرسي في 30 يونيو، ويعتبرها "ثورة متممة ومصححة لثورة 25 يناير".
وأضاف صباحي أن الحكم الانتقالي الحالي "لم يعبر عن احترامه للقيم الديمقراطية والتعدد.. انتهك الدستور إللي إحنا اتفقنا عليه (في تعامله مع المعارضين).. ما نعيشه ليس تعبيراً عما يريده ويستحقه الشعب المصري من حريات".
لكن صباحي حمّل "الإخوان" المسؤولية الأكبر عن العنف، وقال: "ما أعرفه أن جماعة الإخوان المسلمين كجماعة وحزب مسؤولة مسؤولية سياسية كاملة عن ظاهرة العنف والإرهاب في مصر".
وأضاف: "لو كانوا اختاروا أن يحترموا إرادة شعبهم ثم يمارسوا المعارضة بطرق سلمية لم يكن يحدث أبداً هذا الاندفاع (نحو العنف)".
وعبر صباحي عن مخاوفه من إعادة إنتاج نظام مبارك، مؤكداً أنه لا مستقبل في مصر لمن يريد إعادة نظام مبارك أو نظام الإخوان، مشدداً على أن من يريد إعادة نظامي مبارك ومرسي سيلقى نفس مصيرهما.
وقال إن شعبية السيسي سببها "الشعور الجماعي بالخوف على قضية الأمن، وهو ما دفع الناس للجوء إلى قوة قادرة على أن تفلّ الحديد بالحديد".
وأضاف: "الجيش انحاز للشعب.. السيسي تعبير عن هذا الانحياز لإرادة الشعب فلاقى هذا التقدير وهو مستحق له".
ولمّح السيسي بقوة إلى عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها خلال أشهر كما أعلن صباحي الذي حلّ ثالثاً في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة عام 2012 عزمه خوض السباق للمرة الثانية، رغم توقعات بفوز ساحق للسيسي لما يتمتع به من تأييد قطاع كبير من الشعب المصري.