ألحق مجهولون أول من أمس "بصورة متعمدة" الضرر بتجهيزات مقر الزواج الجماعي في بلدة القارة التابعة لمحافظة الأحساء وتبعد 10 كيلو مترات من مدينة الهفوف.

وتمثلت الأضرار في تمزيق بعض اللافتات، وتحطيم أعمدة الإنارة، وإتلاف بعض المجسمات الجمالية في الموقع، وسرقة فوانيس "إضاءة"، والعبث بالعشب الأخضر، وإسقاط بعض الأسلاك للتمديدات الكهربائية في المقر، والعبث بمنصة العرسان، وتخريب مقاعد الحضور.

وتشهد الأحساء حاليا العديد من مهرجانات الزواج الجماعي ويبلغ عددها 6 مهرجانات ومن المقرر أن يتم فيها زواج 226 شابا وفتاة.

وأكد عدد من العاملين والمسؤولين في المهرجان لـ"الوطن" أنهم فوجئوا عند حضورهم عصر أول من أمس إلى مقر المهرجان، للبدء في إعداد الترتيبات الضرورية لاستقبال حفل "المهنئين"، بوجود الأعمال التخريبية، والتلفيات في مرافق المهرجان. وبينوا أن حادثة الاعتداء وقعت، في فترتي الصباح والظهر من أول من أمس، إذ انتهز العابثون خلو الموقع تماماً من الناس، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى نقل حفل "المهنئين" إلى المجلس العام داخل البلدة بسبب تلك الأعمال التي وصوفها بـ "التخريبية"، مضيفين أن تلك الأعمال، تسببت في تكبدهم خسائر مالية "طائلة" جراء سرقة وإتلاف تجهيزات "مستأجرة" وأخرى تابعة للجنة المهرجان.

وقال أحد المسؤولين- رفض الإفصاح عن اسمه- إن ما تعرض له مقر المهرجان ما هو إلا تصرفات شاذة ولا تمت إلى مجتمع الأحساء بصلة، وهي تصرفات فردية فليس من الطبيعي أن يتفق الجميع على تخريب زواج الكثير من الشبان والفتيات بهذه الطريقة.

وطالب بملاحقة المتورطين في عملية التخريب والقبض عليهم وإيقاع العقوبات بحقهم لوقف تلك التصرفات الشاذة عن المجتمع، وبما يضمن عدم تعكير صفو مهرجانات الزواجات الجماعية، التي تعيشها مدن وقرى الأحساء خلال إجازات الربيع ونهاية العام الدراسي من كل عام.

وأضاف أن مهرجانات الزواجات الجماعية الأخرى لن تتأثر بسبب مثل هذه التصرفات التي وصفها بـ"الصبيانية"، بل ستواصل نحو المزيد من التوهج والحماس في بذل المزيد.

وكانت بلدة القارة، احتفلت مساء الخميس الماضي بزواج 36 شاباً وفتاة في مهرجان الزواج الجماعي على سفوح جبل القارة، بحضور آلاف المدعوين من داخل الأحساء وخارجها.