أكدت تقارير إعلامية للمعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة تجري حول مدينة كسب التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها ليكونوا على مقربة من معقل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في اللاذقية، وليضمنوا في الوقت عينه ممرا آمنا إلى البحر، في وقت اتهمت فيه دمشق أنقرة بتسهيل مرور المقاتلين إلى المنطقة عبر أراضيها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة مناطق في مدينة اللاذقية تشهد انتشاراً للقوات النظامية وسط تدقيق على المارة، وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من جهة أخرى على مداخل مدينة كسب، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.
وعلى خلفية تطورات الأوضاع في الشمال السوري، وجه مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، رسالتين متطابقتين اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، اتهم فيها تركيا بالسماح لمجموعات المعارضة بالتسلل عبر أراضيها ومهاجمة الجانب السوري من المعبر الحدودي في كسب.
وتعتبر كسب واحدة من آخر النقاط الحدودية التي كانت ماتزال بيد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مع تركيا، وتتيح السيطرة عليها فتح جبهة جديدة معه في منطقة الساحل السوري، حيث يتركز الثقل السكاني لأنصاره، وخاصة في أوساط الطائفة العلوية.
أما في حلب، فقد ذكر المرصد أن المعارضة تمكنت من قطع الطريق بين مدينة حلب ومطار حلب الدولي والتقدم في قرية عزيزة الاستراتيجية، وأضاف المرصد أن المعارك أدت إلى مقتل العميد سميع عباس، قائد قوات الحرس الجمهوري في حلب.
يذكر أن التقدم الميداني الذي أعلنت عنه المعارضة السورية الأحد يأتي بعد الضربة التي تلقتها بسقوط مدينة يبرود، كبرى مدن القلمون بريف دمشق، على يد الجيش السوري المدعوم بقوات من حزب الله، وما تبع ذلك من سقوط بلدات أخرى في المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.