تمنت الكاتبة السعودية حليمة مظفر على الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء النزول إلى الواقع المعاش لا الافتراضي، وذلك عقب رده على ما كتبته منتقدةً مقترح إغلاق المحال في التاسعة مساء قبل إيجاد البدائل لذلك في بيئة فقيرة ترفيهيا، مؤكدة على احترامها للشيخ الفوزان وتقديرها لرده.

وأبانت في مقال لها اليوم (الاثنين) بصحيفة الوطن أن الناس ليسوا سواء وأنهم في حاجة للترفيه كما الغذاء وأن رفضها المقترح يأتي محاولة لمنع مشاكل لها تأثير كبير على الأمن المجتمعي والاقتصادي والأسري.

وأضافت أن ما رد به الشيخ الفوزان من أن مجتمعنا مختلف كونه في أرض الحرمين ومنبع الوحي يعد ميزة ومصدر ثراء لبلادنا يدعونا للانفتاح الثقافي الفقهي على المذاهب الصحيحة كافة، متخذين من فسحة الخلافات الفقهية مجالا للتيسير لا التعسير.

وتابعت: "من هذا المنطلق فما وصفه (الشيخ) بالبلايا لما صنفتُه بديلا في صناعة بيئة ترفيهية تُروّح عن الناس، يقطعون لأجلها مسافات سفر وآلاف الريالات للاستمتاع بها خارج حدودنا، بدلاً من فراغ يقضونه في استراحات منعزلة أو كثرة إنجاب لا طاقة لنا به، ونحن نعاني أزمة إسكان ومستشفيات وتعليم".

وتساءلت: "لماذا نمنع المباح ونحد من خيارات الناس ونلزمهم بيوتهم لقيام الليل، فالنفس يا سماحة الشيخ ملولة، والناس بعد يوم عمل شاق تحتاج الترويح عن نفسها وعن أبنائها، والله تعالى لم يأمرنا بالترهبن، ولا شر كشر وقت الفراغ على الفرد والمجتمع".

ونوهت إلى أن الأفضل ترك الخيارات إلى الناس، فالسينما والمسرح والسيرك ودور الأوبرا كلها مباحة متى ما صُنعت وفق ثقافتنا المجتمعية المحافظة كغيرها من محدثات الحضارة التي طرأت على المجتمع السعودي، كالتلفاز والإذاعة وشبكة الإنترنت وغيرها.