مددت جزر سيشل الثلاثاء تصريح الإقامة الذي منحته قبل عدة شهور لصخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لسنة أخرى. وبررت هذا التمديد بكون الماطري لن يحظى ب"محاكمة عادلة" بتونس، وفقا لزعم محاميه.

أعلنت جزر سيشل الثلاثاء أنها مددت لسنة تصريح الإقامة الممنوح لصخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وأفراد أسرته.

وأفادت سلطات سيشل الثلاثاء في بيان أنها وافقت على طلب محامي الماطري تمديد إذن الإقامة، بحجة أن موكله "يمكن أن يتعرض للاضطهاد، ولن يحظى بمحاكمة عادلة" في تونس حيث "حياته مهددة".

وكانت جزر سيشل منحت في نيسان/أبريل 2013 أول تصريح إقامة لمدة سنة لصخر الماطري، الذي حكم عليه غيابيا بعقوبات قاسية بالسجن في تونس بتهمة الفساد والاختلاس وتبييض الأموال، وأفراد أسرته باعتبار أن "شروط محاكمة عادلة" في تونس غير متوفرة.

وكانت تونس اعتبرت أن هذا القرار "غير مقبول".

ولا تعترف سيشل بعقوبة الإعدام وهي غير مقتنعة بأن تونس "لن تطالب بإنزال عقوبة الإعدام" بالماطري.

وقد هرب صخر الماطري من تونس قبيل سقوط نظام بن علي في كانون الثاني/يناير 2011 ولجأ إلى قطر التي أعلنت إبعاده في أيلول/سبتمبر 2012. وقبل سقوط بن علي كان يقدم على أنه خليفته المحتمل. وبفضل تحالفه مع الرئيس السابق أصبح في غضون سنوات قليلة رجل أعمال ناشطا في شتى القطاعات الاقتصادية.

وقد صودرت أرصدته أو وضعت تحت إدارة الدولة.

وتطالب تونس الدول التي تستقبل مقربين من الرئيس المخلوع تسليمهم وإعادة أرصدتهم المختلسة.

وقد لجأ بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي إلى السعودية.