تعيش معلمة في الخمسين من عمرها، مصابة بالشلل بعد تعرضها لحادث مروري، بمفردها في منزلٍ مهجور بحي "أم رخو" بالمدينة المنورة، بعد أن تنكرت لها أسرتها وأقاربها، ولم يتبق لها سوى الجيران الذين يقدمون لها يد العون رأفة بها، حسب قولها.

وتروي المعلمة قصتها قائلة، كما أوردتها صحيفة "عكاظ"، عملت كمعلمة في مدرسة ثانوية للبنات بالمدينة المنورة، وتزوجت وأنجبت بنتاً هي الآن في الجامعة، مشيرة إلى أنها تعرضت قبل سنوات لحادث مروري، نتج عنه إصابتها بالشلل، وبعد خروجها من المستشفى تولت والدتها رعايتها حتى رحلت عن الدنيا.

وأضافت بأنه بعد وفاة والدتها، قامت أخواتها من أبيها بأخذها ووضعها بمفردها في بيتٍ مهجور، دون مراعاة لظروفها الصحية وعدم قدرتها على الحركة، متابعة: "هجروني وتركوني أصارع الحياة وحدي".

من جانبها، قال إحدى جارات المعلمة، حسب الصحيفة ذاتها، إنها فوجئت ذات يوم بأقاربها يحملونها إلى خارج المنزل وينقلونها إلى منزل متهالك، مضيفة بأنها تتولى رعايتها وتنظيفها بمساعدة بناتها وبعض الجيران.

فيما أشار أحد الجيران، إلى أن سائقاً باكستانياً يأتي للمعلمة بالطعام، ويضعه أمام الباب، وهي تزحف على بطنها كي تلتقط الأكياس، مبيناً أن لديها في المنزل أطعمة منتهية الصلاحية.