أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بالانضمام إلى 12 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة من عباس رداً على خرق إسرائيل الاتفاق القاضي بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وقد حظي هذا القرار بتصويت علني وإجماع من القيادة الفلسطينية.
وأكد عباس في كلمة عاجلة أمام اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله مساء الثلاثاء أن هذا التوقيع هو حق للفلسطينيين.
وأوضح أن هذا لا يعني فتح مواجه مع الإدارة الأميركية، مؤكداً أنه سيستمر في الاتصال مع الإدارة الأميركية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات وأنه لن يغير نهجه التفاوضي بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لهذه الدولة، وحل قضية اللاجئين وفقاً لقرار الأمم المتحدة 194.
وقال عباس إنه سيوقع مزيداً من الاتفاقيات للانضمام إلى منظمات أخرى.
وأضاف عباس أن إسرائيل أخلفت وعدها 9 مرات بشأن إطلاق الأسرى، وأكد أن الفلسطينيين مستمرون في طريق "المقاومة السلمية الشعبية"، وما يضمنه القانون الدولي.
وجاء التوقيع على طلبات الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية خلال اجتماع ترأسه للقيادة الفلسطينية في مقره في رام الله.
وكانت إسرائيل أعلنت الثلاثاء طرح عطاءات لبناء مستوطنات جديدة مستبقة عودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى رام الله.
فقد أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، الثلاثاء، أن إسرائيل أعادت طرح عطاءات لبناء 708 وحدات استيطانية في القدس الشرقية.
وقالت المسؤولة عن ملف الاستيطان في المنظمة، هاغيت أوفران: "تسعى وزارة الإسكان (الإسرائيلية) بقوة إلى تقويض عملية السلام وجهود كيري"، مشيرة إلى أن العطاءات هي في مستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية.
وكان كيري غادر القدس، الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي الناتو في بروكسل، على أن يعود الأربعاء إلى رام الله وتل أبيب في وقت لاحق بخطة جديدة، لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة.
وعقد كيري جولة ثانية من المحادثات، صباح الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مسعى لإنقاذ المفاوضات التي تعثرت عقب رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليها في إطار اتفاق استئناف المفاوضات.