أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أجناد مصر"، مسؤوليتها عن موجة التفجيرات التي وقعت أمام جامعة القاهرة الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل ضابط رفيع في وزارة الداخلية، إضافة إلى جرح خمسة ضباط آخرين، أحدهم برتبة لواء.

وذكرت الجماعة، في بيان لها مساء الأربعاء، أن هذه التفجيرات تأتي ضمن "حملة القصاص حياة"، في إشارة إلى قيام قوات الأمن بقتل العشرات من أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، في أغسطس/ آب الماضي.

ولفت البيان، الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الضابط القتيل، العميد طارق المرجاوي، رئيس مباحث غرب الجيزة، كان أحد المشاركين في فض "اعتصام النهضة"، وأكدت الجماعة استهداف كبار قيادات الأمن المتمركزة قرب ميدان النهضة.

وهزت ثلاثة انفجارات محيط كلية الهندسة بجامعة القاهرة صباح الأربعاء، اثنان منها متتاليان بينما جاء الثالث بعد نحو ساعتين، وذكرت الجماعة أنه "تم تأجيل تفجير العبوة الثالثة لاحتشاد عدد من المدنيين، وتم تفجيرها بعد ابتعادهم، حتى لا تصلهم أي شظايا."

وفي أول تعليق من جانب وزارة الداخلية على بيان جماعة "أجناد مصر"، قال المتحدث باسم الوزارة، اللواء هاني عبداللطيف، إن جماعات مثل "أجناد مصر"، و"أنصار بيت المقدس"، هي "مجرد مسميات"، مؤكداً أن "العنصر الإرهابي واحد."

وأضاف أن "جماعة الإخوان والعناصر الإرهابية تتستر خلف أسماء وهمية، كأجناد مصر، وأنصار بيت المقدس وغيرها من أسماء الجماعات، التي يقف خلفها عنصر إجرامي واحد ، بهدف تشتيت الأمن والسيطرة الأمنية على تلك الجماعات خلال الفترة الماضية، ومحاولة تشتيت القبضة الأمنية وراء جماعات وهمية."

وشدد عبد اللطيف، في تصريحات أوردتها قناة "النيل" الإخبارية الرسمية، على أن "الجهود الأمنية مستمرة في ملاحقة تلك العناصر، للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة"، مشيراً إلى أن التحريات الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من "إسقاط العديد من الخلايا الإرهابية الخطرة."

ولا يُعد إعلان جماعة "أجناد مصر" تبنيها تفجيرات جامعة القاهرة هو أول ظهور لتلك الجماعة، حيث سبق وأن أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي مسؤوليتها عن تفجيرين استهدف أحدهما قسم شرطة "الطالبة" بالجيزة، بينما استهدف الآخر محطة مترو "البحوث" في الدقي.

ونقل موقع "البوابة نيوز"، الذي يديره الإعلامي عبدالرحيم علي، المقرب من دوائر الاستخبارات، أن جماعة "أجناد مصر" تشكلت أساساً من شباب جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ولفت الموقع نفسه، في تقرير لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيته بشكل مستقل، إلى أن هذه الجماعة، وغيرها من الجماعات التي انبثقت عن جماعة "الإخوان"، كان يتم إعداد أفرادها لتشكيل قيادات ما يُسمى "الجيش المصري الحر"، في شبه جزيرة سيناء، أثناء تولي مرسي رئاسة مصر.