تضع الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وإرسال شحنات من الأسلحة "الصغيرة" لهم، حسبما قال مصدران أمنيان أميركيان الجمعة لـ"رويترز".
وتأتي الخطة بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، في الوقت الذي تكسب فيه القوات الحكومية السورية زخما أكبر.
وقال المسؤولان المطلعان على الخطة إن واشنطن ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين "المعتدلة"، التي يتواجد معظمها في الأردن، وعلى الحدود الجنوبية لسوريا.
وأضاف المسؤولان أنه من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية "متواضعة"، و"لن تشمل صواريخ أرض جو".
وكان مقاتلو المعارضة السورية حثوا الولايات المتحدة على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تكثف القوات الحكومية قصفها على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.
لكن المسؤولين قالا إن الولايات المتحدة "تخشى احتمال وصول الأسلحة المتطورة إلى جماعات متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أوطائرات مدنية"، موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو.
وأودت الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات، بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص، وحولت 9 ملايين إلى لاجئين، كما أنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.