أوضحت الحكومة السورية يوم الثلاثاء أنها لا تنوي تأجيل الانتخابات الرئاسية التي ستمنح على الارجح الرئيس بشار الاسد فترة ثالثة رغم الحرب او السياسة.

ولم يعلن الاسد الذي يخوض منذ ثلاث سنوات حربا ضد قوات المعارضة التي تحاول الاطاحة بحكمه ما اذا كان سيخوض الانتخابات التي تجري بحلول يوليو تموز لكن حلفاءه في روسيا وحزب الله اللبناني توقعوا ترشحه وفوزه.

ووصفت القوى الدولية التي تؤيد المعارضة السورية خطط اجراء الانتخابات بانها "مسخ للديمقراطية" وقالت انها لن تساعد محادثات السلام.

لكن صحيفة الحياة نقلت في موقعها الالكتروني عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قوله ان الانتخابات لن تتأجل وان العمليات العسكرية ستستمر بغض النظر عن الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن الزعبي قوله "ليس لاي سلطة ان تؤجل او تلغي هذا الاستحقاق الذي سيجري في موعده."

وأضاف "لن نسمح لأسباب أمنية أو عسكرية أو سياسية داخلية أو خارجية بتأجيل او الغاء الاستحقاق الرئاسي."

وتقدمت قوات الاسد في مناطق حول العاصمة دمشق وصوب الحدود اللبنانية خلال الاشهر الاخيرة مما أمن مناطق وسط سوريا وجعلها تحت سيطرة الحكومة.

وعبر حلفاء الاسد عن ثقتهم مع انهيار محادثات السلام التي جرت في سويسرا بين الحكومة السورية وسياسيين معارضين يعيشون في المنفى يدعمهم الغرب.

وأمس الاثنين نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرجي ستيباشين قوله إن الرئيس السوري يتوقع انتهاء المعارك الرئيسية في الصراع السوري بحلول نهاية العام.

وفي اليوم نفسه قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن حليفه الرئيس السوري سيخوض الانتخابات لفترة رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه تهديدا بإسقاطه.

وقال نصر الله في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية "في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت" مضيفا أنه يعتقد أن الأسد سيرشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول يوليو تموز.

وسقط في الحرب السورية التي بدأت كحركة احتجاج سلمية أكثر من 150 ألف قتيل وأجبرت الملايين على ترك بيوتهم وفقدت خلالها الحكومة السورية السيطرة على اراض في شمال وشرق البلاد لصالح قوات المعارضة