حذر حلف شمال الأطلسي "الناتو" روسيا من أن توسيع تدخلها في الأراضي الأوكرانية سيمثل "خطأ تاريخيا" له تداعيات خطيرة.

وطالب الأمين العام للمنظمة، فوغ راسموسن، موسكو بسحب قواتها التي تحشدها على الحدود مع أوكرانيا.

لكن روسيا ردت بتحذير الناتو من نمط "تفكير الحرب الباردة".

وفي تعليق على قرار الناتو فرض قيود على دخول دبلوماسيين روس لمقراته، قالت الخارجية الروسية إن الناتو "يفضل لغة العقوبات على الحوار".

وفي غضون ذلك، تمكنت أوكرانيا من استعادة السيطرة على مبان حكومية، شرقي البلاد، من نشطاء مواليين لروسيا.

وقالت موسكو إن استخدام القوة لإنهاء التظاهرات قد يفضي إلى نشوب "حرب أهلية".

وترى الحكومة المؤقتة في كييف أن هذه الاضطربات تحركها روسيا التي أعلنت انضمام شبه جزيرة القرم إليها الشهر الماضي بعد استفتاء مثير للجدل.

"عقوبات إضافية"

واتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قوات خاصة روسية وعملاء لموسكو بتأجج ما وصفها بحالة فوضى في شرقي أوكرانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وقال كيري إن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات إضافية على من خططوا لهذه الاضطرابات.

وقد أنكرت موسكو وقوفها وراء الاضطرابات في المنطقة التي تشكل قلب الصناعة الأوكرانية.

ونفى السيناتور اندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، أن يكون لدى بلاده أي نوايا للتدخل عسكريا في أوكرانيا.

وقال كليموف لـ"بي بي سي" إن تحذيرات الناتو يمكن اعتبارها تهديدا.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الأحداث التي شهدها شرقي أوكرانيا تحمل بصمات استراتيجية روسية لزعزعة استقرار أوكرانيا وتقويض مصداقية الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وكان محتجون موالون لروسيا قد اقتحموا مقار تابعة للأمن شرقي البلاد، بحسب ما ذكره مسؤولون أوكرانيون.

وقد سيطر المحتجون على بنايات لأجهزة أمنية في مدينتي دوناتسك ولوهانسك.

وأفادت تقارير من هناك بأن المقتحمين استولوا على الأسلحة في بناية تابعة للأمن بمدينة لوهانسك وأن الشرطة ردت بإغلاق الطرق بالمدينة.